آلاف المقاتلين من حزب الله يحاولون منع محاصرة دمشق

يقدّرعدد المقاتلين الذين أرسلهم "حزب الله" لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد ببضعة آلاف، وهم يشاركون بصورة فعالة في القتال دفاعاً عن بقاء النظام السوري، وذلك من خلال تأمين الممر الضيق الذي يربط بين دمشق وبين المدن الكبرى مثل حماه، وبصورة خاصة الطريق التي تربط دمشق بالجيب العلوي الواقع شمال سوريا.
اكد محلل اسرائيلي، انه الى جانب ذلك تقوم الفرق التابعة للحزب في الدفاع عن المواقع الاستراتيجية التي تحتوي على أسلحة الدمار الشامل، وعلى صورايخ الجيش السوري يساعدهم في مهمتهم
أفراد الحرس الثوري الإيراني.

وفي تقدير إسرائيل أن خطر الرد المباشر من سوريا على الغارتين الجويتين اللتين وقعتا الأسبوع الماضي قد تراجع. فالمعلوم أن إسرائيل رفضت الاعتراف بمسؤوليتها عن القصف بصورة علنية. وكان الرئيس السوري في البداية تجاهل الغارة الأولى، مثلما اعتاد ان يفعل قبل اندلاع الثورة السورية بعد العمليات التي نسبت الى إسرائيل، لكنه في اعقاب الغارة الثانية اتهم الأسد إسرائيل علناً بالقصف. ويبدو ان وراء هذا الاتهام سببين: الاول التسريبات الأميركية التي كشفت المسؤولية الإسرائيلية عن القصف رغم سياسة الصمت الإسرائيلي؛ والسبب الثاني هو ان القواعد ومخازن السلاح التي قصفت في الغارة الثانية كانت قريبة جداً من دمشق (أحدها يبعد نحو 3 كيلومترات عن القصر الرئاسي) وبالتالي لا يمكن تجاهل ما حدث.

وقد شككت إسرائيل بالمواقف الصادرة عن الرئيس السوري والتي قال فيها انه سيرد على العدوان الإسرائيلي من خلال المقاومة في هضبة الجولان. وقد تحدث الأسد علناً عن امكانية استخدام تنظيمات فلسطينية للقيام بالهجمات على إسرائيل، لكن الفصائل الفلسطينية اعلنت عدم وقوفها معه وانها تدعم المعارضة السنية، والتنظيم الفلسطيني الوحيد الذي ما يزال يقف الى جانب الأسد هو منظمة أحمد جبريل. لكن رغم ذلك، فان الاجهزة الامنية الإسرائيلية تستعد لاحتمال وقوع عملية انتقامية سورية في هضبة الجولان او في الخارج.

السابق
إهانة العلم اللبناني في دبي
التالي
عروس بلا عريس