سلام يرفض الثلث المعطل: انا الضمانة

اطلق الرئيس سلام اليوم سلسلة مواقف جدد فيها تمسكه بالمبادئ التي حددها كاطار لحكومته المقبلة وأولها ان تكون منسجمة وتشكل فريق عمل فاعلاً يخدم المصلحة الوطنية، رافضا مبدأ الثلث المعطل الذي اثبت عدم جدواه ومتمسكا بمداورة الحقائب وبالطابع الوطني الوفاقي لحكومته. وعزا التأخير الى المنسوب العالي من عدم الثقة بين القوى السياسية، مؤكدا انه لن ينتظر طويلا ليشكل الحكومة وانه عند تلمسه انعدام الرغبة في تسهيل مهمته سيتخذ الموقف المناسب.

8 في المقابل اكد قيادي بارز في 8 آذار لـ"المركزية"، ان "لاتقدم على خط التشكيل وكل الامور معلقة حتى جلسة مجلس النواب. ونفى تبلغ اي "رسائل من الرئيس سلام امس او اليوم. ووضع موقف سلام المتصل بعدم الانتظار طويلا قبل اعلان التشكيلة في اطار "التمنيات". وشدد على ان "قيادة 8 آذار ليست في وارد القبول باي فرض لممثليها ولن تسير باي حكومة امر واقع اوغيرها". واوضح القيادي ان النائب وليد جنبلاط ابلغ "8 اذار ثباته على مواقفه وعدم تأييد اي حكومة لا تضم كل القوى السياسية".

من جهتها، تحدثت مصادر في قوى 14 اذار عن قرار يبدو اتخذ على ضفة 8 أذار بالمضي في عرقلة تشكيل الحكومة وفي اقصى حد البقاء خارجها اذا قرر سلام السير بحكومة اللون الواحد، واستندت في توقعاتها وفق ما ابلغت "المركزية" الى ان الواقع الراهن يناسب مصلحة هذه القوى بعدما تحررت من قيود حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وانتقلت من مرحلة الاحراج في الشق المتصل بمشاركة حزب الله في الصراع السوري الى الاعلان جهارا عن مساندة النظام عسكريا وميدانيا. كما ان وزراء تصريف الاعمال يفتتحون المشروع تلو الآخر وينفذون كل ما عجزوا عن تمريره ابان الحكومة الفعلية ويوظفون هذه المشاريع لمصالحهم الانتخابية بحيث وفرت لهم استقالة الرئيس ميقاتي وضعية مريحة من مختلف الجوانب.

اما في شأن اللقاء المسيحي المفترض عقده في بكركي لممثلي الفرقاء والتيارات والاحزاب المسيحية لاستكمال البحث في الصيغ الانتخابية، فاوضحت مصادر قريبة من بكركي ان لا شيء اكيدا او متوقعا على هذا الصعيد، وان موعد الاجتماع الذي تردد انه قد يعقد مساء الاثنين المقبل لم يحدد بعد. واشارت الى امكان انعقاد لقاء ثان بين اركان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لبلورة افكار او صياغة ما انتخابية قد تصلح كركيزة او قاعدة للانطلاق منها لبحث مسيحي موسع للموضوع. واكدت ان بكركي لم تتسلم شيئا من هذا القبيل لتتحرك في ضوئه.

الجدير ذكره ان اللقاء ان عُقد، سيكون في غياب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الموجود في اميركا اللاتينية في اطار جولة على عدد من الدول، على ان يعود الى بيروت في 24 الجاري في محطة قصيرة على مدى يومين يغادر بعدها وفق معلومات "المركزية" الى بولونيا في 26 ايار في زيارة راعوية، علما ان زيارة مماثلة بدأ التحضير لها تشمل دولا افريقية من بينها نيجيريا.

لكن غياب البطريرك شخصيا عن الساحة الداخلية لم يحل دون متابعته اليومية لادق التفاصيل في ملف قانون الانتخاب وهو استفسر من وزير الداخلية مروان شربل ان كان لديه من مشروع بديل جاهز لدى الوزارة لمناقشته، متمنياً عليه بحث الامر مع راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر.  

السابق
مسيرة رمزية الى الناقورة ومذكرة موحّــدة لـ”اليونيفيـل
التالي
المقداد: لحكومة على أساس النسب في مجلس النواب