اللواء ابراهيم يزور سوريا خلال ايام لتسليم اللائحة

غداة تسلم وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل قائمة بـ371 معتقلة سورية مطلوب الافراج عنهن مقابل اطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة، تتجه الانظار الى مرحلة تالية على درب الافراج عن المخطوفين يتوقع ان تكون اولى محطاتها مطلع الاسبوع المقبل عندما يزور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العاصمة السورية، بعدما اصحطب معه من زيارته لتركيا لائحة بالمعتقلات باشر على اثرها اتصالاته بالجانب السوري الرسمي لمبادلتهن بالمخطوفين اللبنانيين لدى لواء "عاصفة الشمال" الذي كان اعلن في بيان "ان المخطوفين اللبنانيين ليسوا بزوار بل هم اعضاء في حزب الله وان الوقت المناسب حان لتقديم مطلبهم بالافراج عن الحرائر البريئات القابعات في سجون نظام الاسد" واشار الى "تشكيل لجنة وساطة دولية من تركيا وقطر وهيئة العلماء المسلمين تسلمت اسماء الحرائر".

وبالفعل سلمت السلطات التركية اللواء ابراهيم اللائحة وتواصل مع الجانب السوري الذي ابدى وفق معلومات "المركزية" تجاوبا واستعجل زيارة ابراهيم للاطلاع منه على اسماء المعتقلات والتثبت مما اذا كان حقيقة موجودات لدى النظام ام في مكان آخر، في حين لم تخفِ المصادر خشيتها من اعتماد الخاطفين سياسة المواربة والابتزاز عبر تقديم لائحة ثانية خصوصا بعدما تبين ان اكثر من جهة دخلت على خط المفاوضات موظفة الملف في بازار تحصيل مكاسب خاصة لا علاقة لها بقضية المخطوفين بتاتا، وذكرت في هذا المجال بما تردد سابقا عن مطالب بالافراج عن موقوفين اسلاميين في سجن رومية تبين لاحقا ان لا اساس لها من الصحة.

وقالت المصادر ان اهالي المخطوفين الذين يواصلون تحركهم الاحتجاجي المتصاعد الوتيرة ضد المصالح التركية والذي بلغ اليوم مبنى الخطوط الجوية والمكتب الثقافي التركيين تبلغوا من الامن العام وجوب عدم تعريض المصالح التركية للخطر والاكتفاء اذا ارادوا التعبير عن الرأي بتنفيذ اعتصامات حضارية من دون التعرض للمصالح، لان المسؤولين الاتراك يقدمون المساعدة للوصول بهذا الملف الى خواتيمه السعيدة. ولوحظت في هذا المجال زيارة العميد منير عقيقي موفدا من اللواء ابراهيم للاهالي المعتصمين امام المكاتب التركية في وسط بيروت حيث نقل اليهم تطمينات ابراهيم ببعض الحلحلة على خط الافراج عن المخطوفين، ما دفع الاهالي الى انهاء اعتصامهم.

ولفتت الاوساط الى ان ابراهيم ينسق كل خطواته تنسيقا تاما مع وزير الداخلية والبلديات ويحرص على وضع الرؤساء في اجواء المفاوضات التي يجريها بسرية تامة بعيدا من المناخات الاستفزازية.  

السابق
حمادة: كلام بري عن الوسطيين يندرج في محاولات التسلل للثلث المعطل
التالي
لوس أنجلوس تايمز: تفاقم حرب سوريا أدى الى اضطراب الأوضاع في لبنان