الكشف عن خلية جديدة للقاعدة هدفها استهداف الجيش اللبناني

تنتشر الخلايا الإرهابيّة التابعة لتنظيم "القاعدة" في مختلف الدول العربية، ومن ضمنها لبنان، حيث وقع مجموعة جديدة منهم في أيدي مخابرات الجيش اللبناني التي تعدّ العدّو الأول لهذه الخلايا الساعية لتحويل البلد وكراً شرعياً لها، وهي لم تفلح بهذا الأمر حتى الآن على رغم الوضع الأمنّي الهشّ الذي يعيشه لبنان.

وفي جديد المعلومات ان الجيش اللبناني قبض على شبكة إرهابيّة خطيرة خلال عطلة الأعياد، مهمتها تنفيذ أعمال إرهابيّة إجراميّة تهدف إلى ضرب الأمن والاستقرار في البلد. وتتألّف الخليّة من أربعة عناصر من جنسيات سورية ولبنانية، ويخضع عناصرها حالياً للتحقيق لدى مخابرات الجيش التي قبضت عليهم في بيروت بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة.

وذكرت مصادر امنية مواكبة للتحقيقات انّ "المهمات المطلوبة من هذه الخليّة هي تنفيذ أعمال إرهابيّة على قاعدة "التكتيك الاستراتيجي" تستهدف الجيش وثكناته، بالتعاون مع عناصر إرهابيّة تابعة لـ"جبهة النصرة" موجودة داخل مخيّم عين الحلوة".

وكشفت التحقيقات عن وجود نيّة لدى عناصر هذه الشبكة لتكرار سيناريو الاغتيالات الذي شهده لبنان في الأعوام المنصرمة الماضية، إذ إنّ مجموعة من السياسيين والأمنيين كانت موضوعة على لائحة "الصيد الثمين "لهذه المجموعة الإرهابيّة تحت عنوان إحداث بلبلة داخل الصف المسيحي والإسلامي على حدّ سواء.

وبينت التحقيقات ان لهذه الشبكة امتدادات داخلية وخارجية، وبالتالي فإنّ تحديد بوصلة تحركاتها واتصالاتها رهن التحقيق، فضلاً عن معرفة هوّية تمويلها.

وكشفت المصادر الأمنيّة أنّ "العناصر الإرهابيّة الخطيرة تقطن في مخيّم عين الحلوة وطرابلس وجرود عرسال، وان العمل جارٍ على قدم وساق لخلق تنظيم لـ "جبهة النصرة" عدة وعدداً داخل مخيم عين الحلوة على قاعدة تنظيم الصفوف وبدء عمليات التدريب العسكري، لإعادة هيكلة الجسم العسكري لتنظيم "القاعدة" عبر تحريك المجموعات التي تمت تزكيتها من قبل التنظيم الأم".

وحذّرت المصادر الامنية من ان "القاعدة وأخواتها تسعى لبناء هيكليّة تنظيميّة في لبنان بناء على توجيه مباشر من خليفة أسامة بن لادن، أيمن الظواهري، بهدف تنفيذ أعمال إرهابيّة ضد سياسيين وعسكريين ودور عبادة.

وبالتالي فإنّ عمليّة قبض مخابرات الجيش على "خليّة إرهابيّة جديدة" يؤكّد صحّة ما أعلنته وزارة الدفاع في الفترة السابقة، عندما تحدثت عن وجود "القاعدة" في لبنان فضلاً عن الاعتداءات المتكرّرة على مراكز للجيش اللبناني.

السابق
السنيورة: سننسحب من الجلسة إذا ما طرح “الأورثوذكسي” على التصويت
التالي
أسوأ صورة فوتوشوب على الإطلاق