ديموقراطية ميشال عون

نقلت أقنية تلفزيونية عدة، عصر أمس، كعادتها كل أسبوع، المؤتمر الصحافي الذي درج النائب ميشال عون على عقده اثر اجتماع «تكتل التغيير والاصلاح» في الرابية.

وكعادته، كان لا بدّ من أنْ ينتهي الإجتماع بإشكال، وإنْ محدوداً، مع الصحافة. فهذه عادة متحكمة بعون ولا يمكنه الخروج منها.

ولفت المشاهدين أنّ عون تحدّث مطوّلاً، فامتدح عودته الى لبنان من منفاه الفرنسي، في السابع من أيار من العام 2005، واعتبره حدثاً لافتاً، وأثار موضوعات عدة، وركّز على حقوق المسيحيين. وبدا من كلامه أنّه لم يعد يريد شيئاً لنفسه في ما اعتبر إشارة الى رئاسة الجمهورية…

الى هنا، الأمر طبيعي… ولكن قبل نهاية المؤتمر سأل عون الإعلاميين: هل من سؤال؟ إحدى الصحافيات وجدتها مناسبة لتطرح عليه سؤالاً.

وهنا غلب الطبع على التطبّع عند عون، فنهرها وأسكتها، ثم استأنف مؤتمره الصحافي، وكأنّه نسي أنّه أنهاه قبل لحظات… فطرح موضوعاً آخر وأسهب فيه.

وما إن أنهى كلامه حتى استعد الصحافيون ليطرحوا عليه الأسئلة المتوقع طرحها إثر كل بيان في مؤتمر صحافي… ولكن عون سارع الى ترك المنبر، مهرولاً نحو داخل دارته قائلاً إنّه يفضل عدم الرد على الأسئلة لأنّه يكفيه مشاكل وإشكالات…

ديموقراطية، ألَيْست كذلك؟

السابق
الاسد سعيد بالغارات الاسرائيلية
التالي
وهاب: سوريا تواجه كل القوى الظالمة بالعالم وبطليعتها إسرائيل