خيارات الاسد ضيقة

رأت صحيفة "هآرتس" أن "الحفاظ على الهدوء بعد الهجوم الإسرائيلي على سوريا، دليل على الخيارات الضيقة للرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفاً إنه "ما زال هناك إمكانية بأن تتلقى اسرائيل رداً في وقت متأخر كما حصل مع التفجير الذي حصل في بلغاريا في تموز 2012، الذي اعتبر رداً متأخراً من قبل حزب الله وايران على سلسلة اغتيالات استهدفت علماء نوويين ايرانيين، تم اتهام اسرائيل بها".

وبالتالي، اعتبرت "هآرتس" أن هناك إمكانية أيضاً بأن يردّ المعسكر الايراني السوري بعمليات تسمى "اللهب الخفيف" سواء عبر الحدود مع سوريا أو لبنان أو ضد أحد الأهداف الإسرائيلية في الخارج من الإعلان عن المسؤولية.

وأوضحت الصحيفة أن "المخاطرة بمهاجمة أهداف في سوريا تمّ بحثها في القيادتين السياسية والأمنية بجدية أشهراً كثيرة، لكن الجمهور لم يكد يعرف ذلك إلا في نهاية الأسبوع الأخير"، موضحة أن "التقدير الاستخباري الاسرائيلي يرى أن الأسد يفضل ألا ينجرّ إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع اسرائيل خشية توجيه ضربة قاتلة تؤدي إلى هزيمته في الحرب التي يخوضها".

لكن الصحيفة تساءلت "عمّا سيحصل في المرة التالية، واصفة ذلك بالمعضلة، في حال توفر معلومات استخبارية عن نقل وسائل قتالية إلى لبنان، وهذا ما ينبغي أن نفترضه"، محذراً من أن "تواصل الهجمات سيدفع الرئيس الأسد إلى الرد في النهاية".

أما عن سبب عزوف نتانياهو عن التوضيح للجمهور حول ما يجري في الحدود الشمالية، فقد لفتت الصحيفة إلى أن "رئيس الوزراء يعتقد أن ذلك لم يحن أوانه بعد، أضف إلى حقيقة أن العدو يصغي أيضاً".

السابق
هكذا يفكر نصرالله بصوت عالٍ
التالي
حزب الله في سوريا..وإسرائيل تضع إنذارا خاصا للطائرات من دون طيار