لبنان وسوريا برسائل لمجلس الامن: لادنة الاعتداء بأشد العبارات

أشار السفير اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة نواف سلام إلى ان "الطيران الاسرائيلي يستمر في خرق الاجواء اللبنانية وقد كثف في الايام الماضية طلعاته الجوية فوق لبنان مما يشكل خرقا فاضحا لسيادة بلادي وللمقررات الدولية ذات الصلة لا سيما القرار 1701، كما يمثل انتهاكا واضحا لميثاق الامم المتحدة ومبادىء القانون الدولي وأحكامه".
وطالب سلام في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الامن باسم الحكومة اللبنانية، مجلس الأمن بـ"إدانة هذه الخروقات بأشد العبارات وبالزام اسرائيل وقف خرقها لسيادة لبنان جوا وبحرا وأرضا، وتنفيذ كافة موجباتها وفق القرار 1701".
وطلب توزيع هذه الرسالة على اعضاء مجلس الامن واصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس في إطار بند الحالة في الشرق الاوسط، علما اني وجهت رسالة متطابقة إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون".

كذلك، وجه المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري رسالتان متطابقتان الى كل من بان كي كون والى رئيس مجلس الأمن وإعتبر أن "هذا العدوان الاسرائيلي السافر يأتي تأكيداً للتنسيق بين إسرائيل والمجموعات الارهابية والتكفيريين التابعين لجبهة النصرة أحد أذرع القاعدة بهدف تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الارهابية بعد فشل محاولاتها مؤخرا في تحقيق سيطرة على الارض، الامر الذي لا يدع مجالا للشك بأن إسرائيل هي المستفيد والمحرك، والمنفذ في يعض الاحيان، لما تشهده سوريا من أعمال ارهابية تستهدفها دولة وشعبا، سواء بشكل مباشر أو عبر أدواتها في الداخل".
وأكد الجعفري في رسالته في هذا الاطار بطلان المزاعم التي أطلقتها اسرائيل في الآونة الاخيرة لتبرير أعمالها العدوانية بذريعة نقل أسلحة الى خارج الحدود السورية.
وأشار الى أن إستمرار إسرائيل بأعمالها العدوانية من شأنه زيادة التوتر في المنطقة وجرها الى حرب إقليمية واسعة النطاق تهدد السلم الأمن الدوليين في المنطقة وفي العالم.
وإعتبر الجعفري أن التصريحات الأميركية التي سبقت وأعقبت شن الغارات المذكورة شجعت إسرائيل على القيام بعدوانها ووفرت غطاء سياسياً لها لخرق السيادة السورية في إنتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وأكد على حق سوريا في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها، مطالبا مجلس الأمن الدولي يتحمل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الاسرائيلي على سوريا ومنع تكراره والحيلولة دون تدهور الوضع في المنطقة وخروجه عن السيطرة.
وإعتبر أن إستمرار بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بتوفير الغطاء لاستمرار إسرائيل في عدوانها وإحتلالها الاراضي العربية، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل، يحملها المسؤولية الكاملة عن التبعات التي يمكن أن تنجم عن الاعمال العداونية الاسرائيلية.

السابق
واشنطن لم تتلق اي تحذير.. وحزب الله يحذر من المشروع التكفيري
التالي
سوريا مستعدة لتزويد المقاومة بلبنان بكافة أنواع الأسلحة