كشفت مصادر قريبة من الرئيس السوري بشار الاسد، أنه أبلغ الروس انه يريد جواباً في 24 ساعة على رسالة بعث بها الى الاميركيين عبر موسكو، وفحواها انه في حال عاودت اسرائيل عدوانها فسيكون الامر بمثابة إعلان حرب، وتالياً لن يكون هناك إنذار او دراسة لردّ الفعل، مشيرة الى ان الاوامر أُعطيت لنشر بطاريات صواريخ روسية حديثة جو – أرض وأرض – أرض، وان ردّها سيكون فورياً ومن دون العودة الى القيادة.
على الاثر، أفادت صحيفة يديعوت احرونوت ان اسرائيل نقلت عبر قنوات ديبلوماسية رسالة سرية الى الرئيس الاسد أوضحت فيها انها لا تنوي التدخل في الحرب الاهلية الدائرة في بلاده.
وأشارت الصحيفة الى ان الرسالة أكدت ان هدف الغارات الاخيرة ليس النظام السوري وانما قواعد لحزب الله داخل سوريا، كانت فيها صواريخ ايرانية.
وبدورها ذكرت صحيفة هآرتس ان القرار الرئيسي الذي اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية في جلسته مساء امس، هو نقل رسائل تطمينية الى الرئيس السوري لمنع استمرار التصعيد على الجبهة الشمالية.
وأفاد محلل سياسي وخبير عسكري السوري، بأنه سبق لمركز البحوث العلمية وأن استهدف، ولكن ليس بغية تحقيق مكاسب على الأرض وإنما اقتصر الأمر على توجيه رسائل، ورأى الأمريكيون "حصراً" ضرورة بإرسالها الى الروس والسوريين على حد سواء.
وأضاف أن واشنطن تسعى الى الإيحاء بوجود وسائل ضغط في سورية عدا "المجموعات الإرهابية". وقال إن أمريكا توجه رسائل تشير إلى قدرة واشنطن على أن تزج بأطراف أخرى في الصراع الدائر في سورية، مثل تركيا والأردن بالإضافة الى إسرائيل.
هذا وأعلن مسؤول عسكري سوري كبير لصحيفة "نيويورك تايمز" ان الغارات الاسرائيلية، اصابت عدة اهداف عسكرية حيوية في دمشق وقتل فيها العشرات من جنود الحرس الثوري المرابطين قرب القصر الرئاسي.
كما نقلت الصحيفة الاميركية عن طبيب في مستشفى تشرين العسكري قوله ان ما لا يقل عن مئة جندي قتلوا وان العشرات اصيبوا بجروح.
