اسرائيل تتأهب والرهان.. الأسد مشغول وحزب الله غير مستعدّ

استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التصعيد بعد الغارات الإسرائيلية على دمشق، على الرغم من إغلاق إسرائيل المجال الجوي على حدودها الشمالية، وتعزيز دفاعاتها الصاروخية هناك، وسط تضارب بشأن علم أميركا المسبق بتلك الغارات، التي أثارت قلق الأمم المتحدة، فيما أبدت إيران استعدادها لتدريب الجيش السوري.
وقال نتنياهو إن هدف إسرائيل هو "ضمان مستقبلها"، وهي عبارة يستخدمها للتحذير من استعداد إسرائيل لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية، بالإضافة إلى حرمان حزب الله اللبناني من الحصول على أسلحة متطورة.

عمليا أغلقت إسرائيل المجال الجوي على حدودها الشمالية أمام الطيران المدني حتى يوم الخميس المقبل، ونشرت مزيداً من الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ في منطقتي حيفا وصفد. كما أصدرت تعليمات بتشديد الإجراءات الأمنية حول سفاراتها في العالم.

وأشارت صحيفة "الغارديان" الى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أكد أخيراً وللمرة الأولى أن عناصر من حزبه يقاتلون إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد كما حذر نصر الله من تعرض مقام السيدة زينيب الذي يقع في جنوب دمشق إلى أي أضرار من قبل السنة، واصفاً إن ذلك قد يؤدي إلى "عواقب خطيرة". وقالت: "يتدفق العديد من المقاتلين الشيعة القادمين من العراق ولبنان الى سوريا لحماية المقام بعد تدنيس قبر شيعي في شمال العاصمة السورية".

وأشار المقال إلى أن "إسرائيل تراهن على أن سوريا وحزب الله لن يردا على هذه الغارات، لأن الأسد مشغول بقصف أبناء شعبه بالقذائف، كما أن حزب الله ليس مستعداً إلى خوض حرب أخرى مع إسرائيل"، موضحة أنه "من السهل البدء بخطوة أولى في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه ليس من السهل معرفة نهايتها".

وقالت الصحيفة إن "قيام إسرائيل بهذه الخطوة يعتبر تضحية كبيرة بالسلام على حدودها الشمالية والذي إمتد زهاء 40 عاماً"، مشيرة إلى أن إيران قالت أمس أنها مستعدة لخطوة أكبر من مجرد تزويد الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة والذخائر، وذلك رداً على الغارات الاسرائيلية الأخيرة على سوريا".

السابق
لا تنخدعوا من تردد امريكا
التالي
تركيا تحقق في استخدام “الكيماوي” السوري