استبعاد رد حزب الله على الغارة خوفا من المواجهة المفتوحة

استبعدت مصادر سياسية، "حصول اي ردّ من "حزب الله" على الغارة الاسرائيلية، وإن كانت تحت عنوان قطع طريق الإمداد العسكري للحزب عبر سوريا"، معتبرة ان "الضربات الاسرائيلية لا تزال "موْضعية"، كما ان الحزب واسرائيل يتفاديان في هذه المرحلة الدخول في مواجهة مفتوحة او "معركة كبيرة"، وملاحِظة ان اسرائيل تحرص على ضرب ما تقول انه شحنات اسلحة الى "حزب الله" داخل الاراضي السورية وليس بعد دخولها الى لبنان".

وشددت المصادر، على ان "انفجار قضية المجازر المرتكبة في سوريا وما تردد عن عمليات تصفية مذهبية موصوفة في بعض المناطق ولا سيما في بانياس جعلت المخاوف من انتقال العدوى الى لبنان في ذروتها، الامر الذي يشكل عاملاً شديد الوطأة على المناخ اللبناني المتوجس بشدّة من هذه الفظائع وارتدادتها".

واعربت عن "اعتقادها ان الاسبوعين المقبلين سيشكلان الاختبار الحاسم للوسط السياسي اللبناني برمّته في مواجهة استحقاقيْ دفع انعكاسات الأزمة السورية عن لبنان ورسم الاطار الممكن لتجاوز الأزمة السياسية الداخلية حتى لو اقتضى الامر توافقاً سلبياً على التمديد لمجلس النواب مما يسهّل لاحقاً التوافق على حكومة جديدة تدير مرحلة التمديد".

وحتى الساعة، لم يصدر اي موقف رسمي من حزب الله، لكن "غسان بن جدو" من قناة "الميادين"، نقل عن مصدر بالحزب لم يسميه، قوله: "ما وقع هو إعلان حرب والرد قادم قريبا جدا".
وهو ما يؤكد أن محور المقاومة قد اتخد قرارا حاسما ونهائيا بالرد. وفي رأي بن جدو أن حزب الله قد أعلن حالة الإستنفار القصوى، ولا يهتم لما يقوله الفرقاء في لبنان أو غيره. وأن الحزب يرى أن الرد هذه المرة لن يكون موضعيا فقط، بل ستكون حربا مفتوحة على كل الإحتمالات، لأن محور المقاومة ينظر إلي هذا الإعتداء باعتباره تهديدا وجوديا، فإما أن ينتصر محور المقاومة ويكون أو لا يكون. هذه هي المعادلة الجديدة وفق منطق حزب الله وحلفائه.

وإزاء هذا الوضع، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق الأجواء فوق الجزء الشمالي من البلاد وذلك بعد توجيه الطيران الإسرائيلي ضربات إلى عدد من المواقع السورية.

كذلك، ذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية أن رئيس بلدية حيفا طلب اخلاء خزانات الأمونيا الموجودة في حيفا خشية ان تكون هدفا لحزب الله أو سوريا.

السابق
ثلاث ولايات أميركية ترفض دفن منظم تفجيرات بوسطن على أراضيها
التالي
قنديل: دمشق سترد على اسرائيل