حزب الله يدين نبش القبور ومهدد بوضعه على قائمة الإرهاب

أدان حزب الله اللبناني، ما وصفه بـ"جريمة نبش مسلحين إرهابيين" قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكِندي في منطقة عدرا قرب العاصمة السورية دمشق.
وقال بيان للحزب إن الحزب عبر عن "ألمه الكبير" لعملية "نبش مسلحين إرهابيين لقبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الكِندي"، مضيفا: "لقد حصل ما كنا نتوقعه ونخشاه، وما حذر منه سماحة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قبل يومين، فيما يتعلق بالإعتداء على الحرمات وانتهاك المقدسات الدينية".

وتابع البيان إن "مقام الصحابي الكبير حجر بن عدي هو من أهم مقامات المسلمين عامة، وتدنيسه ونبش قبره بهذه الطريقة يعبر عن عقلية إرهابية إجرامية لا تراعي حرمة ولا تقيم وزنا لأي مقدسات إسلامية أو مسيحية".
وسأل حزب الله في بيانه "أين هي المعارضة السورية التي ادعت أنها تريد حماية المقدسات وتعهدت بالدفاع عن المقامات والمراكز الدينية؟".

وأضاف البيان أن "حزب الله، إذ يعبر عن قلقه البالغ من استمرار التعرض للمقامات، فإنه يدعو كل صاحب مسؤولية إلى تحمل مسؤوليته في هذا الموضوع حتى لا يكون شريكا في الجريمة، ومنعا من استمرار هذا الموضوع الذي ينذر بفتنة كبيرة وشر مستطير".

من جهتها، شددت مصادر ديبلوماسية أوروبية على ان "المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وثبوت ضلوع عناصره في المعارك في سوريا ـ من شأنهما إضعاف حجة الدول التي رفضت حتى الآن الاستجابة للضغوط التي تدفع في اتجاه ادراجه على لائحة الارهاب".

ورأت انه "سيكون من الصعوبة بمكان اليوم الاستمرار في الدفاع عن الموقف الرافض بحجة أن حزب الله كيان سياسي لبناني وأحد عناصر الاستقرار في هذا البلد عندما تكون ميليشياته تتدخل في الحرب الدائرة في سوريا وتهدد بالتدخل أكثر فأكثر".

كذلك رأت مصادر في 14 آذار ان لبنان دخل في عين العاصفة بعد كلام نصرالله، مشيرة الى ان دخول الحزب العلني والمباشر في الحرب السورية أسقط بالكامل معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي باتت مجوفة من معناها بعد تحولها من غرضها الحصري ضد اسرائيل وتوجهها الى الداخل في فترة سابقة وإلى خدمة نظام بشار الأسد في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية.

المصادر أكدت ان ارسال مقاتلي حزب الله الى سورية لا يمنع الفتنة المذهبية بل على العكس، لافتة الى اهمية اعلان بعبدا والالتزام به كشرط للأمن والاستقرار ورفض استجرار الأزمة السورية الى الداخل اللبناني.

السابق
اخالف نصر الله فبشار سيسقط
التالي
لا 8 ولا 14