اخالف نصر الله فبشار سيسقط

وليد جنبلاط

رفض رئيس "جبهة النضال الوطني"لنائب وليد جنبلاط الذهاب الى خيار حكومة الامر الواقع، وقال في تصريح صحفي يجب ان تتشكل الحكومة سريعا، ولا وجود لحكومة امر واقع، الرئيس المكلف قال بحكومة مصلحة وطنية، أي حكومة وحدة وطنية أي حكومة كل الاطراف.

ودعا جنبلاط الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف، واحترام اسلوبه في التأليف، والى الاقلاع عن الشروط المسبقة او التعجيزية، الا انه شدد في المقابل على ضرورة تحقيق مساحة مهمة للوسطيين في الحكومة.

واكد جنبلاط من جهة ثانية، ان التوصل الى تفاهم انتخابي ما زال ممكنا، والصيغة الاقرب الى التفاهم هي المزج بين النظامين الانتخابيين الاكثري والنسبي، وعلى كل الاطراف التي وافقت على النظام المختلط ان تسعى الى تدوير الزوايا من اجل الوصول الى مساحات وتفاهمات مشتركة، "وعلى كل طرف ان يتنازل قليلا، وعندها بيمشي الحال خاصة وان القانون المختلط يمكّننا من ان نخترق عقبات وحواجز بعض الاقطاع السياسي وايضا الاقطاع الديني".
وأضاف نحن من الاساس نتبادل الافكار مع الرئيس نبيه بري، وأن يقال انني عارضت طرح الرئيس بري فهذا غير صحيح، نحن نتبادل الافكار لا اكثر ولا اقل وسنستمر في ذلك، وقد اتفقنا من حيث المبدأ على ان يكون جبل لبنان اكثريا ونسبيا على الاقل في دائرة الشوف وعاليه، اما بالنسبة الى الدوائر الاخرى فلست انا شخصيا من يقرر مصيرها، لان هناك عوامل اخرى، هناك حزب الله، الكتائب، القوات والتيار الوطني الحر، لست انا من يقرر.

وأشار الى ان الشعب السوري سينتصر في النهاية، وسيسقط بشار الاسد حتما، قائلا: لا يمكن للطاغية ان يبقى لا اكثر ولا اقل، ومهما بلغ الدعم الايراني لهذا النظام فلا يمكن ان يستمر. ما يقومون به الآن انهم فقط يؤخرون استحقاق السقوط الحتمي. وبدلا من ان تقف الجمهورية الايرانية التي تدعي انها تقف مع المستضعفين وانها مع القضية الفلسطينية، تقف مع الطاغية تحت شعار زائف وهو شعار الممانعة، ان هذه السياسة تُضعف سوريا وتدمرها، ايران هي التي تضعف سوريا وتدمرها.

واردف مع الاسف الكلام الذي اطلقه السيد حسن نصر الله مؤخرا، هو كلام غير منطقي وليس في محله ابدا، كان على «السيد» ان يقول انه يدافع عن اهله في سوريا، اي عن الشعب السوري الذي احتضن شعب الجنوب والشعب اللبناني ايام العدوان الاسرائيلي، لا ان يقول انه يدافع فقط عن اهلنا في ريف القصير. فشعب ريف القصير هو جزء من الشعب السوري، ودمشق ستسقط، والشعب السوري سينتصر.

ومع الاسف الشديد ايضا، ان السيد حسن انحاز الى النظام السوري، والمؤسف اكثر هو ان تتحول وظيفة البندقية المجاهدة والمناضلة في الجنوب اللبناني في وجه اسرائيل الى بندقية تقاتل الى جانب نظام لن يبقى. لقد شعرت بالحزن عندما سمعت السيد حسن، حزنت ان «السيد» الذي كان البطل العربي والاسلامي عام 2006، يصرّ على ان يحجم نفسه بهذه الطريقة، فلماذا الاصرار على الدفاع عن نظام لن يبقى ، فهذه السياسة الايرانية تجر العالم العربي وسوريا الى التدمير.

السابق
لن يفترقا أبداً
التالي
حزب الله يدين نبش القبور ومهدد بوضعه على قائمة الإرهاب