سلام شبابي على إيقاع الجاز من فردان إلى الحمرا

شبان وشابات من مختلف الانتماءات السياسية والمذهبية، تلاقوا أمس انطلاقاً من فردان إلى الحمرا في استعراض راقص لمناسبة اليوم الدولي لرقص الجاز (Jazz)، وفي محاولة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم المتنوعة، كل على طريقته، ولدعوة المواطنين إلى إرساء السلام والحوار وإلى الوحدة والتلاقي.
طلاب جامعيون، راقصون، عازفون وموسيقيون، لبّوا دعوة جمعية "ODDD" فارتدوا أزياء الرقص الحمراء والقبعات رسموا على وجوههم وأجسادهم وحملوا آلاتهم الموسيقية، متوقفين في 4 محطات يؤدون خلالها عروضاً موسيقية راقصة فاجأت المواطنين، مقيمين ومارين أو حتى أولئك الجالسين في المطاعم والمقاهي، في لوحة فنية أضفت نوعاً من الحب والفرح والأمل بلبنان الغد، لبنان السلام والفن والثقافة وبجيل المستقبل الذي تقع على عاتقه مهمة تعزيز العيش المشترك والسلم الأهلي.
ولفت رئيس الجمعية الياس صهيون لـ"المستقبل" الى ان "العرض يتزامن مع عروض حول العالم احتفالاً باليوم الدولي للجاز، هدفه اعطاء الشباب والشابات فرصة التعبير عن ثقتهم بالفنون وبحرية مطلقة، مترافقة مع حركة تفاعلية مع المواطنين، بحيث يجتمعون معاً في لوحة راقصة، تنقل أفكارهم ومشاعرهم وتدعو إلى السلام".
وشددت عضو الجمعية كريستال عبود على "أهمية الرقص كأداة تعبيرية وكوسيلة تنشد الأمل والسلام والتلاقي وتجمع الشباب على اختلافهم، فيندمجون معاً، يتحاورون ويعملون للبنان أفضل".
ورأى الطالب الجامعي علي فضل الله ان "النشاط يتيح للشباب اللبناني التعبير عن حالته النفسية وتفجير كبته فنياً، عوضاً عن الانزلاق نحو العصبية والمذهبية والتحزّب الضيق والمميت"، مؤكداً ان "الفن ينمّي قدراتهم وشخصيتهم ومواهبهم".
أما الراقصتان كاتيا حاصباني وجنى يازجي فأشارتا إلى ان "الرقص أنواع، وكل نوع يسمح بالتعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة خاصة، وكذلك الموسيقى، لما لهما من دور في توجيه رسائل السلام وفي الدعوة إلى الانفتاح، والخروج من أتون الطائفية والمناطقية".

السابق
إنهم يتآمرون على حزب الله
التالي
لذاكرة قوية.. ابتعد عن اللحوم