الأسير يزور القصير.. والائتلاف ينتقد خطاب نصر الله

في أوّل ردّ فعل عملي على إطلالة امين عام "حزب الله" حسن نصر الله التلفزيونية بثت "المؤسسة اللبنانية للارسال L.B.C" عند منتصف ليل الثلاثاء، صوراً لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، مع مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية في القصير السورية، وظهر في إحدى الصور وهو يعتلي دبابة.

وأوضح الأسير انه زار القصير قبل أيام مع مجموعة من الشباب لم يُحدّد عددهم، وقال انه وصل إلى القصير عن طريق الحدود الشمالية، وكانت الطريق غير آمنة وواجهت الصعوبات للوصول الى هناك، لكنه نفى أن يكون قد أدخل معه سلاحاً، مشيراً إلى انه ليس لديه القدرة لجلب السلاح أو حمله.

وقال في حديثه إلى مندوبة القناة، انه يشاهد بعينه عناصر من حزب الله بالآلاف هناك، وأعلن انه لن يتراجع حتى يخرج آخر عنصر من الحزب من سوريا.

ودعا الأسير الرئيس ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي إلى الاستقالة بعدما شاهد نصرالله على التلفزيون، نافياً أن يكون الحزب يقاتل في قرى شيعية فقط في سوريا.

من جهته، جدد الائتلاف الوطني السوري دعوته للحكومة اللبنانية إلى ضبط حدودها والإيقاف العاجل، بكل الوسائل الممكنة، لجميع العمليات العسكرية المنسوبة لـ"حزب الله" في المواقع القريبة من الحدود السورية، قائلة: لقد آن الأوان للحكومة اللبنانية التي اتخذت سياسية النأي بالنفس، إلى التوقف عن غض النظر عن السياسات التعسفية التي يمارسها حزب الله في تدخله بالشؤون السورية، عبر انخراطه السافر ووقوفه إلى جانب نظام الأسد في حربه على الشعب السوري، داخل سورية أولاً وعلى الأراضي اللبنانية من خلال الضغوط التي يمارسها على اللاجئين السوريين.

وشدد الائتلاف على أن السوريين هم وحدهم المسؤولون عن الحفاظ على الأضرحة والمقامات في دمشق وغيرها من محافظات سورية، لا ميليشيات النظام أو عناصر الحزب، فهذه "بلدنا وأرضنا وعليها تكون سيادة السلطة الشرعية التي يريدها الشعب، وإننا نذكر بالمساجد والكنائس والمقامات التي دمرها النظام وحرقها وخرّب طابعها الحضاري والأثري، والتي لم يذكر منها نصر الله شيئاً".
وختم "إن سقوط نظام الأسد هو إحياء للدولة وحماية للمنطقة من ظلام دامس قد يحيق بها، وإننا بدافع قلقنا العميق وحرصنا على استقرار الإقليم سنبقى ماضين في ثورتنا ومتخذين مطالب الشعب نبراساً في أي اتجاه نسير".

السابق
حماس تنتقد قبول العرب لمبدأ تبادل الأراضي مع إسرائيل
التالي
مَن يتذكّر الأول من أيار؟