قاووق: الشركات النفطية لم تكن لتجرؤ على الاستثمار في لبنان لولا ثقتها

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "هناك فرصة في لبنان اليوم بتوفر مناخات ايجابية أراحت الناس، إلا أن الادارة الاميركية ازعجها التوافق فبدأت ببث سمومها".

وقال خلال رعايته للاحتفال التكريمي السنوي الذي تقيمه التعبئة التربوية في الحزب للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف والتزمن الزي الشرعي في منتزه العرايش في البازورية: "ينبغي أن نكون واعين للنوايا والإملاءات الخارجية لا ان نفتح لها الابواب لإعادة لبنان الى حالة الاحتقان والتوتر السياسي والأمني".

أضاف: "إننا ومن موقع القوة والحرص والمسؤولية الوطنية، أعطينا الاشارات الإيجابية في تسمية رئيس الحكومة وليس من موقع تغير المعادلة لأن معادلة المقاومة ازدادت قوة عسكرية وسياسية وشعبية".

وأكد قاووق أن "الشركات النفطية الكبرى في العالم لم تكن لتجرؤ على الاستثمار في حقول النفط اللبنانية لولا ثقتها بمعادلة المقاومة والجيش والشعب التي تحمي هذه الاستثمارات". وقال: "إن التهديدات الإسرائيلية رغم أنها لا تخيفنا إلا أننا لا نسخفها أو نتجاهلها فتبقى عين المقاومة على العدو وردها على تهديداته بأن تقوم بزيادة قوتها واستعدادها لمواجهة أي احتمال عدوان من اسرائيل التي باتت قوة المقاومة في لبنان هو أكثر ما تخشاه في المنطقة فأصبحت عاجزة وضعيفة أمامها وتراهن اليوم على استهدافها بطريق غير مباشر من خلال الأزمة في سوريا لاستنزافها ومحاصرتها أو من خلال الاستحقاقات السياسية الداخلية كالاستحقاق الحكومي والنيابي".

أضاف: "إن اسرائيل التي كنا نقول إنها تخشى معادلات ومفاجآت قائد المقاومة التي أدت الى هزيمتها، لم نتوقع أنها بجيشها ومستوطنيها وسياسييها باتت تخشى صورة له مع السيد القائد حفظه الله حيث أن هذه الصورة قد هزتها من مكانها وارعبتها واخافتها".
ولفت الى أن "تهديدات اسرائيل ومناوراتها التي تجريها وحشد قواتها على الحدود لم تعد تخيف شعب المقاومة الذي أدرك جدوى معادلاتها".

وأشار قاووق الى أن "اسرائيل على عكس العرب رغم مراهنتها على استنزاف المقاومة وضعفها وإخراج سوريا من المعادلة، بدأت تعلن خطأ تقديراتها الاستراتيجية وتعترف بقولها "إننا اخطأنا الحسابات مع سوريا بعد أن قدرنا سقوط النظام خلال شهر وشهرين او سنة وسنتين"، كما تقوم بتحليل عناصر قوة النظام المتمثلة بدعم شريحة كبيرة من الشعب السوري له".
وسأل: "أليس من الشعب السوري من يقوم بدعم النظام؟".

وقال: "إن الفشل الميداني للمعارضة المسلحة دفع البعض إلى توجيه التهم والذرائع الجاهزة وتحميل المسؤولية لحزب الله كما حصل في السنة الماضية حين كانت هزائم المعارضة في بابا عمرو وكذلك اليوم بعد الهزائم المتلاحقة في غوطة دمشق والقصير وحمص وحلب تحركت ماكينة الدعاية المغرضة لتغطية هذا الفشل بالحديث عن آلاف المقاتلين من حزب الله وعشرات الشهداء منه ليفسروا خسارتهم لمعلميهم".
وختم: "إن حزب الله لا يخفي شهداءه بل يعتز ويفتخر بأي شهيد ويزفه أمام الملأ على رؤوس الأشهاد".

وألقى مسؤول التعبئة التربوية في الجنوب موسى عبد علي كلمة أكد فيها أن "اقامة هذا الاحتفال للسنة السابعة على التوالي انما يأتي تأكيدا للمعاني السامية التي ارستها سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء".

وفي الختام، قام قاووق يرافقه عبد علي بتقديم الهدايا للمكلفات.
  

السابق
جنبلاط: عنصر في قوى الأمن علمني بلياقته درسا لن أنساه
التالي
باسيل: متيقنون ان لدينا غازا ونفطا في جنوبنا وشمالنا وفي الوسط