لم يطلب من حزب الله سحب مقاتليه من سوريا

أوضح السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين أنّ “الحوار بين المعارضة السوريّة والنظام يجب أن يبدأ من دون شروط مسبقة، حيث من الضروري أن لا تعرقل طروحات المعارضة بدء الحوار”.

وأشار في تصريح لصحيفة “الجمهورية”، إلى “أنّ المطالبة بتنحّي الأسد قد تكون في مضمون المناقشات، وليس شرطاً مسبقاً لبدء الحوار، وأن يتاح للسوريين أنفسهم مناقشة وبحث المرحلة الانتقالية في بلادهم”.

وجدّد زاسيبكين تأكيده أنّ إعلان الحكومة الموَقّتة التي تُمثّل جزءاً من المعارضة السورية، “خطوة ليست شرعية، ومضرّة بعملية التفاوض وإيجاد حلّ سلمي، وقرارات الجامعة العربية تطيح بالمهمّة التي يقوم بها المبعوث الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي”.

ولم “يستنظف” زاسيبكين طرح المجتمع الغربي إمكان استخدام نظام بشّار الأسد الأسلحة الكيمياوية، مبدياً خشيته من أن يشكّل ذلك مقدّمة للتدخّل في شؤون سوريا، مستذكراً التجربة المريرة التي أدّت إلى غزو العراق عام 2003.

وإذ رحّب باقتراح وزير الإعلام السوري عمران الزعبي بأن يقوم خبراء روس بعمليّات التفتيش، أوضح في الوقت عينه أنّ “روسيا يمكن أن تشارك في عداد لجنة تشكّلها الأمم المتحدة للتحقيق في فرضية استخدام النظام للأسلحة الكيمياوية، لكن شرط أن يقتصر عمل هذه اللجنة على مناطق محدّدة ولا يمتدّ ليطاول كلّ الأراضي السورية”.

لبنانيّاً، نفى زاسيبكين صحّة الأنباء المتداولة عن طلب بوغدانوف من قيادة “حزب الله” سحب مقاتليه من سوريا، خشية أن يتمدّد الحريق السوري إلى لبنان. وقال: “بوغدانوف لم يطالب “حزب الله” بذلك، بل استمع إلى وجهات نظر مسؤولي الحزب في شأن هذا الموضوع”.

لكنّ ديبلوماسية زاسيبكين المعتادة سرعان ما تبدّدت، عندما استوضحته “الجمهورية” عمّا إذا كان الاهتمام الروسي المستجدّ بلبنان هو لتعويض خسارتها في سوريا، فأجاب: “هذا سؤال غير سليم. ليس هناك ربط بين الأمرين، وهو ليس صحيحاً على الإطلاق. فنحن لم نخسر موقعنا في سوريا لنحاول تعويض ذلك بتقوية نفوذنا في لبنان”.

السابق
بري: لن أدعو الى جلسة نيابية عامة قبل 15 أيّار المقبل
التالي
بلدية صور تقوم بتشحيل النخيل لإنتاج اوفر