قبيسي: كل الامور قابلة للحل بالحوار والتلاقي والتقارب

رأى المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي ان "الاخطار المحدقة بلبنان والناجمة عن التهديدات الاسرائيلية تستدعي من اللبنانيين وحدة في الرأي والموقف والتكاتف والالتفاف حول عوامل قوة لبنان ومنعته واولها الجيش والمقاومة للتصدي لهذه التهديدات"، معتبرا ان "المقاومة كانت ولا زالت خيارا وطنيا واستراتيجيا في عملية التحرير ومجابهة العدوان الاسرائيلي، وهي حاجة وطنية اكثر من اي وقت مضى في ظل تصاعد العدوانية الاسرائيلية ضد لبنان وجنوبه".

كلام قبيسي جاء في احتفال تأبيني أقامته الحركة في النادي الحسيني لبلدة حبوش لمناسبة مرور اسبوع على وفاة المرحومة حسيبة ابراهيم زعرور، بحضور قيادة الحركة في الجنوب وعلماء دين وفاعليات، وقال:"ان المقاومة التي اطلق شرارتها الامام القائد المغيب السيد موسى الصدر بشعار اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، هذه المقاومة حققت الانتصارات الكثيرة على العدو الاسرائيلي في اكثر من منطقة لبنانية بدماء الشهداء وبتلاحم وتضافر جهود الجيش والشعب والمقاومة في خندق المواجهة ضد العدو الاسرائيلي".

وأضاف: "المقاومة هي جاهزة اليوم للتصدي لاي حماقة تحاول اسرائيل ان ترتكبها ضد لبنان تحت عناوين ومسميات متعددة وسوف تكون النتيجة الى جانبنا كما كانت في مواجهة وادي الحجير حيث اعترف العدو بالهزيمة على ايدي ابطال افواج المقاومة اللبنانية -أمل- بعد 16 سنة على تكتمه على هذه المواجهة البطولية التي تفحمت فيها جثث الجنود الصهاينة الذين تعرفوا الى بأس وشجاعة مقاومينا ابناء الامام الصدر، المستعدين دوما لاي مواجهة مع العدو الصهيوني، مع العلم ان اسرائيل الطامعة بأرضنا وخياراتنا من النفط والغاز والمياه هي الدولة المعتدية دوما وهي التي تنتهك سيادتنا يوميا وتخرق اجواءنا بطيرانها المعادي الذي لا يغادر السماء اللبنانية في ظل صمت عربي وتخاذل دولي فيما ادعياء السيادة ينكفئون ويتراجعون ولا نسمع منهم موقفا او كلمة تدين التهديدات والخروقات الاسرائيلية المتمادية ضد لبنان".

ودعا قبيسي الى "التنبه والحذر من التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان من خلال تمتين اواصر الوحدة الوطنية الداخلية التي قال عنها الامام القائد السيد موسى الصدر بأنها أفضل وجوه الحرب ضد العدو الاسرائيلي"، مؤكدا ان "الاصوات التي نالها الرئيس المكلف تمام سلام خلال الاستشارات النيابية ينبغي ان تؤسس لقيام حكومة وفاق وطني وحكومة وحدة وطنية تأخذ على عاتقها التصدي لكل المشاكل والمخاطر والتحديات المحيطة بلبنان، اذ لا يجوز ان تبقى البلاد تعيش في ظل حكومة تصريف الاعمال، فالمرحلة تقتضي قيام حكومة قادرة وقوية وفاعلة ومتجانسة للوصول بلبنان الى شاطىء الامان".

وشدد على "التفاهم على قانون انتخابات يلبي تطلعات اللبنانيين في الوحدة والعيش المشترك وحفظ الاستقرار والسلم الاهلي وتطوير الحياة الديموقراطية"، مؤكدا ان "كل الامور قابلة للحل بالحوار والتلاقي والتقارب، فلا خيار امامنا الا الحوار ولو كان على قارعة الطريق كما قال دولة الرئيس الاخ الاستاذ نبيه بري".

وختم قبيسي، قائلا: "بدأنا نشهد بداية انكسار لقيد المؤامرة على الشقيقة سوريا من خلال تماسك القيادة السورية والجيش العربي السوري من خلال التصدي للمؤامرة الارهابية على سورياالتي تحاول النيل من عزيمة سوريا لاركاعها لانها كانت على الدوام دولة الممانعة والصمود والدولة التي وقفت الى جانب المقاومة في لبنان والى جانب الحقوق العربية المغتصبة في فلسطين"، مشيرا الى ان "ما يدل على حجم المؤامرة التي تتعرض لها سوريا هو ما قاله الرئيس السابق للاستخبارات الاسرائيلية:ان اسقاط النظام في سوريا هو لمصلحة اسرائيل العليا".
  

السابق
زهرا: القول ان حزب الله ينتظر المسيحيين للاتفاق على قانون تم استهلاكه
التالي
عراجي: حزب الله يريد جر البلد الى الفراغ