الأسيرة المحررة هناء الشلبي: عاتبة على حكومة غزة

الأسيرة المحررة هناء الشلبي المُبعدة من الضفة الى غزة ابنة العشرينات التي تزوجت بعد إطلاق سراحها وهي الآن حامل، شاركت في لقائنا طالبة نقل صوتها وعتابها إلى المسؤولين في غزة وهي التي لم تتلق اية مساندة او دعم كونها اسيرة سابقة.
شرحت الشلبي قضيتها لـ"شؤون جنوبية" فقالت: "في 14-9-2009 دخلتُ أول سجن لي وكانت تهمتي الانتماء الى الجهاد الاسلامي، لم أعترف بالاتهامات، فصدر حكم اداري بحقي اي السجن لمدة ستة شهور، وكان يتم تجديدها كل 6 شهور، وبقيت على هذه الحال على مدى سنتين ونصف، بعدها تمت صفقة تحت عنوان (وفاء الاحرار) بين المقاومة والصهاينة، وأبعدتُ على أساسها الى جنين".
وتضيف:" وبعد اربعة اشهر تم اعتقالي مرة جديدة في 16-2-2012 حيث خضت اضرابا ضد الاعتقال الاداري وبقيت مضربة لمدة 44 يوماً في ظل التعذيب والعزل، ولم يتركوا اي نوع من الضغط النفسي والجسدي إلاّ يستعملوه معي. وبعد خوضي الاضراب انا والاسير خضر عدنان تم الافراج عنا، من خلال صفقة مع المحامي كان شرطها ابعادي الى غزة. كوني بحسب رأيهم مخربة ولا يريدونني في الضفة. وبالفعل بعد اعتقالي الثاني تم ابعادي في 1-4- 2012 ".
وتضيف هناء قائلة: "عندما اعتقلوني كنت مع الجهاد الاسلامي انا وأخي الشهيد سامر الشلبي أيضاً في 29-09-2005 ". وتبشرنا الشلبي بأنها حامل وتنوي اطلاق اسم لينا على ابنتها تيمنّا بالاسيرة لينا الجربوعي التي تتواصل معها عبر الاذاعة". "وكان ثمة شرط لعودتي الى الضفة فيما بعد هو منعي من دخول خمس دول، هذه الدول: ايران، باكستان، افغانستان، ولبنان".
" والمجتمع الغزاوي، بحسب الشلبي، لا يختلف عن مجتمع الضفة فالاثنان نفسهما، علما ان حركة الجهاد موجودة في الضفة، ولكنهم لا يظهرون بسبب الحصار المزدوج".
وتضيف:" لا زلت اتواصل مع الاسيرات عبر الاذاعة، وعبر المحامين وخاصة بالنسبة لأسرى الجهاد في مؤسسة (مهجة القدس)، وانقل منذ تحرير غزة صور المجتمع الاسير".
وترى أن: "كل امرأة على ارض فلسطين معرّضة لتجربة الاعتقال ولاننا نخوض هذه التجربة انصح كل نساء فلسطين ان يقاومن، وان يكن حذرات من سياسة الاعتقال، وان يتحملّن وان يصمدّن وأن لا يخفن من وسائل الصهيونية الاعلامية او العسكرية، فهذه ليست سوى أساليب ضغط".
وتختم: "على كل أسير أن ينقل تجربته".
  

السابق
سامر منصور: تربتنا السمراء تشبهنا
التالي
جعجع: لا يجوز ترك البلاد من دون حكومة في هذه الظروف