تجمع لبنان المدني يجول على شخصيات ويرفع رسالة الى مرجعية النجف

في سياق جولة يقوم بها على عدد من المرجعيات الوطنية والدينية، لرفع الصوت عاليا في مواجهة خطاب الفتنة المذهبية، وصونا للوحدة الوطنية، ورفضا لسلوك الانخراط في الازمة السورية، وكشفا لزيف كل الشعارات الداعية الى رمي الشباب اللبناني في اتون الفتنة، وتأكيدا لسياسة النأي بالنفس اللبنانية عن الازمة السورية، قام وفد من هيئة التنسيق في تجمع لبنان المدني (الاربعاء) بزيارة كل من دولة الرئيس حسين الحسيني والمراجع الدينية :السيد محمد حسن الامين والسيد هاني فحص. والسيد علي الامين. ومدير مكتب المرجع الكبير اية الله السيد علي السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف وممثل المرجع اية الله السيد محمد سعيد الحكيم السيد حيدر الحكيم. على ان يستكمل تجمع لبنان المدني جولته على عدد من المراجع الدينية والسياسية اللبنانية في الايام المقبلة.
واذ ابدى التجمع في رسالة رفعها اليها ثقته بدور المرجعية الشيعية التاريخي في النجف الاشرف بمواجهة خطاب الفتنة شكر جهودها في ترسيخ فقه الوحدة بين المسلمين، وعلى المستوى الوطني والانساني واشاد بموقف وجهود المرجع السيد السيستاني على هذا الصعيد، لاسيما الجهود الكبيرة التي يبذلها لنزع ذرائع الفتن باسم الدين او المذهب.
وحمل "التجمع" في لقاءاته مطالبته كل العقلاء على المستوى الوطني برفع الصوت عاليا بالكلمة والموقف، من اجل الحدٓ من الانهيار الوطني، عبر التأكيد على ان خيار معظم اللبنانيين هو دولة المواطنة والسلم الاهلي، وانهم يرفضون الخروج على شروط الدولة في حياتهم الوطنية وعلاقاتهم الخارجية، لذا شدد على ضرورة العمل والسعي من اجل محاصرة الفتنة التي تمد اذرعتها الجهنمية لفتح الباب واسعا امام اوسع عملية انخراط في الازمة السورية بذرائع طائفية ومذهبية وسياسية واهية، لاتخدم لبنان ولاسورية، بل تفتح جروحا عميقة في النسيج الوطني اللبناني وشرخا وخللا كبيرا في العلاقات اللبنانية-السورية في حاضرنا وفي مستقبل الايام.
وتمنى "التجمع " على هذه المرجعيات وغيرها من المراجع اللبنانية والاسلامية ومن يتحسس مخاطر الفتنة التي يجري البعض نحوها بوعي او من دون وعي، المبادرة بما تمليه المسؤولية، الى التصدي لخطاب الفتنة بالكلمة والموقف، وتظهير موقف الفئة العظمى من الشعب اللبناني الرافض لهذا الخطاب وسلوكه، وللانخراط في الازمة السورية، ونزع الغطاء الديني عن كل تلك الشعارات التي تريد جر البلاد والعباد الى فتنة مذهبية لن يكون اي لبناني بمنجى منها مهما كانت انتماءاته الدينية والسياسية.
وخلص التجمع في نتيجة هذه اللقاءات، الى واجب اطلاق مبادرات وطنية من كل من يتلمس مخاطر ما نحن فيه اليوم من محاولة تصعيد الخطاب الفتنوي، الى اظهار ان هذا الخطاب وسلوكياته لا تمثل حقيقة الشعب اللبناني وتطلعه الى دولة المواطنة والسلم الاهلي وحماية التنوع فيه وحفظه ضمن شروط الدولة.

ضم الوفد: النائب السابق صلاح الحركة والمحامي غالب ياغي والدكتور حارث سليمان، الاستاذ مالك مروة، الدكتور عبدالله رزق، الاستاذ علي المقداد، السيد مصطفى فحص، السيد محمد علي المقداد، الاستاذ احمد مطر، الاستاذ علي الامين.
في الصورة : علي المقداد، احمد مطر،صلاح الحركة، مالك مروة، الرئيس الحسيني، حارث سليمان، علي الامين
  

السابق
استنفار اسرائيلي على الحدود وأعمال مراقبة من الجهة اللبنانية
التالي
الرئيس سليمان: لتضافر الجهود الدولية لعقد مؤتمر للبحث في موضوع النازحين