حزب الله يقلب ميزان المعركة لصالح النظام السوري


نقلت وسائل الاعلام ان اكثر من 450 سوريا وصلوا الى منطقة وادي خالد نازحين من منطقة القصير السورية، نتيجة المعارك الدائرة هناك. وقد عبروا الحدود الى بلدة عرسال ومنها الى وادي خالد.
وقد أكدت مصادر سورية ان مسألة حسم الاشتباكات في القصير ستأخذ عدة أيام بعد ذلك، تصبح المنطقة في ايدي القوات النظامية وذلك بدعم من حزب الله.
في حين كشفت مصادر في المعارضة السورية أن الجيش السوري الحر بدأ يستعيد زمام المبادرة في المعارك الدائرة في ريف القصير، وتمكن من استعادة السيطرة على بلدة أبل، وأعاد ربطها بالقصير وحمص عبر مطار الضبعة.
في المقابل، قالت مصادر مقربة من القوات النظامية أن التقدم الذي كانت حققته هذه القوات بالتعاون مع "حزب الله" في الأيام السابقة حقق بعض الأمان للقرى الشيعية المتاخمة للحدود اللبنانية، مؤكدة أن مقاتلي الحزب من أبناء المنطقة مدعومين بخبراء عسكريين للحزب من مناطق أخرى، لن يتراجعوا أو يخلوا هذه المناطق تحت ذريعة حماية سكانها الشيعة وجعلها خط دفاع أول عن القرى الشيعية اللبنانية الحدودية.
وفي تطور الرد اللبناني على مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري في القصير، من إطار الانتقاد السياسي، إلى إصدار فتاوى جهادية للقتال إلى جانب المعارضة السورية في القصير، عل الرغم من أن فتوى الشيخين سالم الرافعي وأحمد الأسير لم تحظ بإجماع الإسلاميين والسلفيين الذين يتخوفون، بحسب مصادرهم، من انتقال الصراع إلى لبنان الذي يهدد استقراره، وسط تحذير الرئيس سعد الحريري من أن تدخل حزب الله والدعوات المقابلة للجهاد "تحقق هدف النظام السوري بزج لبنان وغيره في أتون النار السورية".
وبموازاة تأكيد مصادر المعارضة السورية أن حزب الله "قلب ميزان المعركة في القصير لصالح النظام السوري"، أعلن إمام مسجد التقوى في طرابلس الشيخ سالم الرافعي التعبئة العامة لنصرة اللبنانيين السنة الذين يتعرضون للاعتداء في القصير السورية، مشيرا إلى أن هناك "مئات العائلات اللبنانية في تلكلخ وغيرها تطلب الاستغاثة وتنشد من يدافع عنها".
وتزامنت فتوى الرافعي مع إعلان إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير عن تشكيل فصائل المقاومة الحرة، ودعا الأسير كل من يستطيع التوجه إلى سوريا لمساعدة المظلومين في القصير وحمص.
ووجه رسالة إلى كل اللبنانيين الخائفين من اعتداءات حزب الله للتسلح ضمن مجموعات سرية مؤلفة من خمسة أشخاص للدفاع عن أنفسهم. وحازت فتوى الأسير على تأييد واسع في صفوف مناصريه الذين هرع ما يزيد على 300 منهم لتعبئة استمارة للقتال في القصير.

السابق
السفير التركي سيلتقي منصور في وزارة الخارجية ظهر اليوم
التالي
عراجي: مشاركة “حزب الله” بالقتال في سوريا يورط لبنان