اميركا تزود اسرائيل اسلحة لا يكشفها الرادار لمحاربة حزب الله

في جو من التمزّق العربي والربيع العربي وغيره هو جو فوضى وقتل وعدم حصول ديموقراطيات، حصلت صفقة العصر بين اميركا واسرائيل، واعلن وزير الدفاع الاميركي هاغن ان الولايات المتحدة قررت للمرة الاولى اخراج صواريخ لا يراها الرادار وموجّهة وتصيب نقاط محددة على مسافة الفين كيلومتر، وتكون في حدّها الأقصى بعيدة عشرة امتار عن الهدف.

وقال اننا سنقدّم هذه الاسلحة لاسرائيل، وان اسرائيل لن تدفع ثمن الصفقة، بل ستكون من ضمن المساعدات العسكرية الاميركية لاسرائيل، وهي تقدمة اسلحة مجانية لها.

الخطير في الامر ان اسرائيل ستتلقى قذائف صاروخية دقيقة جداً للغاية، لا يكتشفها الرادار وتستطيع ضرب أهداف من مسافة 50 كلم الى 2000 كلم. وهذا يعني ان اميركا قررت بعد فشل القبة الحديدية الاسرائيلية تزويد اسرائيل بصواريخ كما لدى حزب الله صواريخ. لكن الصواريخ الاميركية البالغة الدقة والمتطورة ستخرج لاول مرة من المخازن الاميركية لدولة غير الولايات المتحدة. وستحصل اسرائيل على حوالي 8 آلاف صاروخ، مزوّدين برؤوس تحمل طن او الف كيلوغرام من المتفجرات. وهذه الصواريخ لا يكتشفها لا رادار ولا يكتشفها احد بل تسقط على الهدف مباشرة. يعني ذلك ان الحرب القادمة حرب صاروخية بين حزب الله واسرائيل، اضافة الى قصف الطيران الاسرائيلي في المعركة.

انما تثبت هذه الصفقة ان القبة الحديدية التي عملت عليها اميركا واسرائيل لم تنجح، ثانيا تعني ان اسرائيل باتت تطال ايران، وكل الدول العربية وان هذا السلاح الاستراتيجي يجعل من اسرائيل الدولة الاولى في الاسلحة التقليدية لان اسرائيل هي الاولى في الشرق الاوسط والمنطقة بالسلاح النووي. وتبلغ قيمة الصفقة الاميركية لاسرائيل 10 مليارات دولار. هذا دون ان نذكر ان اميركا بدأت تسلم وستسلم طائرات الـ ف 22 التي لا يكتشفها الرادار وتحمل اسلحة ثقيلة ويصل مداها الى مسافة بعيدة تساوي 3 مرات مسافة الطائرة الاحدث في العالم وهي ف 15 الاميركية وتستطيع الـ ف 22 الوصول الى مسافة بعيدة جدا والعودة دون الحاجة الى تخزين في الفضاء، لان سعتها من الوقود سعة كبيرة جداً، وهي قادرة ان تحمل القنبلة الاستراتيجية ووزنها 2 طن، في بطن الطائرة كذلك تحمل قنابل بوزن 300 كلغ على كل جانح، اضافة الى انها تحمل قاذفات صواريخ تحت كل جناح وفيه 18 صاروخ اضافة الى قدرة على التشويش على كل رادارات الارض وتعطيله.

ويعتبر القرار الاميركي بتزويد اسرائيل بهذه الاسلحة في وقت تقوم اسرائيل بعدم الردّ على الطلب الاميركي وقف الاستيطان، ورفض اسرائيل اقامة دولة فلسطين، وعدم الالتزام بالقرارات الدولية، ما هو الا تحضير لحرب تريدها الولايات المتحدة ان تشنّها اسرائيل على حزب الله في لبنان، وتستعمل هذه الصواريخ والطائرات والاسلحة في محاولة للانتصار على حزب الله، اذا استطاعت اميركا واسرائيل ذلك. لكن تقديم هذه الصفقة واعلان وزير الدفاع هاغن امام الكونغرس عن الخطة، يعني ان اميركا متفقة مع اسرائيل اتفاقا استراتيجيا على اعادة الحرب والعدوان على لبنان، ولكن هذه المرة مع استعمال صواريخ ارض – ارض، اضافة الى سلاح الجو، اضافة الى قنابل استراتيجية تدمّر شارع بكامله.

ورغم ذلك، فان اسرائيل تعتبر ان حزب الله تجاوز الخط الاحمر بالنسبة لأمنها وحشد صواريخه على حدودها، وان حزب الله تخطى الاربعين الف صاروخ منهم ثلاثين الف صاروخ الى مدى المتوسط اي الى 45 كلم و50 كلم و10 الاف صاروخ الى مدى بعيد يطال كل اسرائيل. وان حزب الله سيركز قصفه على مفاعيل ديمونة النووي وعلى تل ابيب، وان اسرائيل التي ليس لديها ملاجىء في تل ابيب ولا في المستعمرات فتجد تل ابيب خالية من السكان ومع اغلاق مطار بن غوريون واتخذت اجراءات لتحويل الطيران الى مطار عسكري يكون بديلا عن مطار بن غوريون.

اما بالنسبة الى الهجوم البري، فان اسرائيل ستستعمل الطيران بكثافة لفتح الطريق امام دبابات ميركافا كي لا تقع مرة ثانية تحت صواريخ حزب الله.

السابق
اشتباكات بين انصار الرئيس مرسي ومعارضيه في وسط القاهرة
التالي
عقبات خارجية تقف في وجه تمام سلام وتمنعه من التأليف