نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتعامل مع الأسلحة في سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لبي بي سي، إن إسرائيل لها الحق في منع الأسلحة من الوقوع في الأيادي الخطأ بسوريا.
وأضاف نتنياهو أن إذا استولى الإرهابيون على أسلحة مضادة للطائرات، فإنهم قد "يغيرون قواعد اللعبة" في المنطقة.
وقالت إسرائيل إن رغم أن سياستها ليست التورط في النزاع السوري، فإن قواتها ردت في الشهور الأخيرة على مصادر النيران التي تعرضت لها في المناطق الخاضعة لها في مرتفعات الجولان.
وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان لأول مرة في 1967 ثم ضمتها إلى سيادتها في خطوة لم تحظ بالاعتراف الدولي.
ومنذ بدء الثورة ضد قوات الرئيس بشار الأسد، تعالت الدعوات للمجتمع الدولي بتسليح المقاتلين المعارضين.
لكن هناك مخاوف متزايدة من أن المقاتلين الإسلاميين الذين يقاتلون إلى جانب جماعات مسلحة أخرى قد يستخدمون هذه الأسلحة لتحقيق أهدافهم.
"مصدر قلق"
وقال نتنياهو في مقابلة مع ليز دوسيت من بي بي سي إن مخاوف إسرائيل هي "من هم المتمردون وما هي الأسلحة التي يستخدمونها؟"
وأضاف قائلا "أهم الأسلحة التي تشكل مصدر قلق لنا هي الأسلحة التي توجد في سوريا وهذه هي الأسلحة المضادة للطائرات والأسلحة الكيماوية وأسلحة أخرى خطيرة وخطيرة جدا يمكن أن تغير قواعد اللعبة".
ومضى للقول "إنهم سيغيرون الشروط، سيغيرون ميزان القوى في الشرق الأوسط. يمكن أن يشكلوا خطرا إرهابيا على المستوى العالمي. من مصلحتنا بالتأكيد الدفاع عن أنفسنا، لكن نعتقد أيضا أن ذلك في مصلحة البلدان الأخرى".
وقال نتنياهو ردا على سؤال يتعلق باحتمال أن تتبنى إسرائيل موقفا عسكريا أكثر عدوانية في سوريا، "نحن لسنا عدوانيين. لا نسعى للمواجهة العسكرية، لكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا إذا اقتضت الضرورة ذلك وأظن أن الناس يدركون أن ما أقول كلام موزون وجدي".
ولم يؤكد نتنياهو الأنباء المنتشرة على نطاق واسع بأن إسرائيل شنت غارة جوية على قافلة أسلحة سورية في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وذكرت التقارير أن القافلة كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان.
والتقت دوسيت نتنياهو في لندن التي زارها للمشاركة في جنازة رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر، وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وكان الأسد اتهم البلدان الغربية بأنها تدعم تنظيم القاعدة في بلده.
وحذر الأسد أوروبا والولايات المتحدة بأنها ستدفع ثمنا باهظا بسبب استقواء هذه الجماعات المسلحة.

السابق
نحو “حروب طاقة” طاحنة في شرق المتوسط؟
التالي
الشيخ فضل مخدِّر قراءتي لها الدَّور الأكبر في ثقافتي