استمرار توافد النازحين إلى منطقة العرقوب

تتواصل مأساة النازحين السوريين، الهاربين من منازلهم في سوريا القريبة من الحدود اللبنانية، حيث استمر توافدهم من منطقة بيت جن المحاذية للحدود اللبنانية الى بلدة شبعا المجاورة هرباً من الأحداث الأمنية الدائرة هناك، وذلك عبر مسالك جبلية في جبل الشيخ ووادي جنعم التي وصلها خلال اليومين الماضيين حوالى 100 شخص يؤلفون 12عائلة غالبيتهم من النساء والاطفال، وقد تولت بلدية شبعا و«الجماعة الاسلامية» و«جمعية وقف النور الخيري» على نقلهم الى شبعا وبعض قرى العرقوب المجاورة، وتم تأمين مأوى لهم وما يحتاجونه من مأكل ومشرب وبعض الحاجيات الضرورية كما عمل الصليب الأحمر اللبناني – فرع شبعا – على نقل جريحين من هؤلاء النازحين الى «مستشفى فرحات» في جب جنين في حين تم معالجة جريحين اخرين في احد مستوصفات شبعا.
ولفت نائب رئيس بلدية شبعا الحاج صافي نصيف الى ان بلدة شبعا غصت بالنازحين السوريين، بحيث بات هناك اكثر من 2500 شخص يشكلون حوالى 400 عائلة وغالبيتهم من النساء والاطفال وتعمل البلدية بالتعاون مع العديد من الجمعيات والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية على تأمين ما تيسر من فرش وحرامات ومواد غذائية وطبية كما إن هناك اعداداً مماثلة من العائلات النازحة منتشرة في القرى المجاورة في حاصبيا والعرقوب الامر الذي بات يتطلب من الجهات المعنية ايلاء ملف الاخوة النازحين السوريين الى شبعا خاصة والمنطقة بشكل عام اهتماما خاصا مع استمرار تدفق النازحين بشكل شبه يومي وذلك عبر خطة سريعة واقامة مخيم يأويهم وينظم تواجدهم كما هو حاصل في الدول المجاورة ومد يد المساعدة لهم ليتمكنوا من تجاوز الصعوبات التي تواجههم.

السابق
سليمان وسلام: وحكومة الإنقاذ
التالي
الأسد والأيام الأخيرة لنظام صدام!