الحدود بين ناري النظام والنصرة..قتيلان في قصف على الهرمل

قفز الوضع الميداني في الهرمل الى الواجهة، مع التطور الدراماتيكي الذي استجد أمس وتمثل في سقوط عدد من القذائف الصاروخية من عيار 107 ملم من الجانب السوري عشوائياً على المناطق السكنية في بلدتي القصر وحوش السيد علي الحدوديتين في الهرمل، مما أدى الى مقتل علي حسين قطايا (30 سنة) والفتى عباس حسين ديب خير الدين (13 سنة) وجرح ستة أشخاص عرف منهم علي حسين ديب خير الدين (15 سنة) ومحمد خليل جعفر ومحمد ركان قطايا وخديجة وهيام كرم قطايا، الى حصول أضرار مادية في بعض منازل البلدة.

وعلى الاثر، دعا أهالي الهرمل الى اقفال مدارس المنطقة اليوم، حدادا على سقوط الشهداء، ومن جهته أدان الرئيس ميشال سليمان هذا القصف، داعياً "إلى وقف هذه الممارسات التي لم تؤدّ إلّا إلى سقوط لبنانيين أبرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم"، واتّصل بقائد الجيش العماد جان قهوجي واطّلع منه على تفاصيل التدابير المُتّخذة لحماية المواطنين. وقالت "اللواء" ان سليمان سيترأس في بعبدا اليوم اجتماعاً أمنياً يشارك فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الأجهزة الأمنية، لبحث الوضع على الحدود والتدابير المتخذة لحماية المواطنين.

وأكّد مرجع أمنيّ لبناني أنّ القصف الذي ترافق وأصداء المعارك داخل الأراضي السورية، تركّز على بلدتي حوش السيّد علي والقصر الحدوديتين، منذ ما قبل الظهر وبعده، بصواريخ غراد وقذائف مدفعية من عيار 120 ملم، ما أدّى الى مقتل شخصين وإصابة ستّة آخرين بجروح. وقد هدأ القصف عصراً ولم تسجّل أيّة عمليات عسكرية على الأراضي اللبنانية، فيما بقيت تُسمع اصوات القصف عميقة في الداخل السوري. أضاف: "إنّ وحدات الجيش التي توجّهت الى المنطقة نصبت حواجز على مداخل هذه القرى وسيّرت دوريات في منطقة تُعتبر مواجهة للحدود بين البلدتين والجانب السوري".

وأشارت المصادر الامنية أنّ القصف السوري طاول بالتحديد منطقة بالك الحدودية التي تقع بعد منطقة الهرمل والمحاذية لمنطقة القصر، حيث ينفّذ "الجيش السوري الحر" هجوماً على القرى السورية الشيعيّة داخل سوريا، ما أدّى إلى حصول اشتباكات بين القرى الشيعية اللبنانية و"الجيش السوري الحر" ضمن الحدود السوريّة".

أكدت مصادر صحفية ان "الجيش السوري الحر" يتّهم بعض أهالي القريتين بالمشاركة في العمليات العسكرية في منطقة القصير وريف حمص الى جانب القوات النظامية السورية. وقالت مصادر إنّ اللبنانيين ينقلون الى الجانب السوري المحروقات والغاز ويعودون بالإنتاج السوري من الزيت والزيتون والخضار لتسويقها في لبنان.

السابق
في فلسطين صراع على بقايا وطن
التالي
رعد: مصلحة البلد تقتضي إعادة اللحمة.. وتشكيل حكومة الشراكة الوطنية