حمدان: كفانا تباعدا وانقساما ومصلحتنا هي الجمع وليس التفرقة

أحيت حركة "امل" الذكرى السنوية لاستشهاد المرجع المفكر السيد محمد باقر الصدر باحتفال حاشد اقيم في مهنية جبل عامل في البرج الشمالي، في حضور إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، قيادة الحركة في اقليم جبل عامل وحشد من رجال الدين والشخصيات الاجتماعية والفكرية والبلدية.

قدم للحفل عضو قيادة الاقليم عباس حيدر وتلا شريف الحسيني آيات من القرآن الكريم.

ثم تحدث الشيخ حمود فتوقف عند شخصية الشهيد الصدر الفكرية والدينية ومؤلفاته التي شكلت مرجعا مهما نظرا للمواضيع التي تناولها في الفلسفة والاقتصاد وسواها. ورأى ان "شخصية الشهيد الصدر الوحدوية ووضوح رؤيته ودعوته لمواجهة الظلم جعلته يدفع الضريبة غالية حيث قتله صدام لانه بهذا الوضوح ولانه مع القادسية بالمعنى الحضاري قادسية الاسلام الاولى وليس قادسية صدام المزورة".

واضاف: "امام هذه الشخصية الوحدوية التي كانت تتوجه الى ابناء علي وابو بكر وعمر دون تمييز وتدعوهم لمواجهة الظلم"، مضيفا "نحن لا نطلب الكثير من هؤلاء مجانين المذهبية ان يقبلوا بالآخر لان ثقافتهم ليست كذلك بل المطلوب ان لا ننكر فضل الآخر وفعل الآخر فالمقاومة التي سطعت على الدنيا كيف لعاقل ان ينكرها تحت مبررات وعناوين مختلفة".

وقال: "هؤلاء الذين يفعلون ما يفعلون في سوريا وهم مرتبطون بالاميركي كيف نصدق انهم يعملون لصالح الامة فنحن كما رفضنا التدخل الاميركي في العراق ومصر نرفضه في اي مكان لان الاميركي لا يعرف الا مصلحة العدو الاسرائيلي ولا يعرف الا مصالحه والسيطرة على مقدرات الامة فيحدث الفتن والاقتتال في البلدان والاقطار لتحصيل هذه المصالح".

وختم حمود: "هذه المؤامرات لن تحقق غاياتها وان وعد الله بنصره المؤمنين ولو بمعجزة سيكون".

حمدان

ثم القى حمدان كلمة حركة "امل" فرأى ان "الشهيد الصدر كان المرابض الاول في القرن العشرين للدفاع عن العقيدة فمؤلفاته ردت عن الدين الكثير من التطاول والتشكيك حيث كان الصراع الفكري في أوجه وكانت سهام المادية موجهة للاسلام فاستطاع الشهيد الثالث السيد محمد باقر الصدر ان يواجه باسلوب فكري راق وحضاري فحقق نصرا فكريا كبيرا. بالاضافة الى ممارسته العملية حيث كانت دعوته دائما للوحدة وعدم التفرقة ومناصرته لقضايا الشعوب العادلة وفي مقدمها القضية الفلسطينية".

وتابع: "ونحن من هذه المدرسة التي تربينا فيها على يد الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي تكامل دوره مع دور الشهيد الصدر فكانت كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة هي عنواننا ومنطلقنا"، مضيفا "في هذا المكان مؤسسة جبل عامل التي منها كانت الانطلاقة الاولى كنا نتحدث ونسأل دائما عن الشيخ عز الدين القسام وعن المطران كبوشي وغيرهما من الشخصيات النضالية دون ان تلتفت الى دينهما او مذهبهما، فالطائفية والمذهبية مرض بل فيروس قاتل يريد ان يغرسه الاسرائيلي والاميركي في جسدنا عبر عملاء أو جهلة لا يفقهون من الدين بشيء".

ودعا حمدان الى "وعي خطورة ما يحاك لنا وما يراد من تفتيت لمنطقتنا ولشعوبنا كي يسهل النيل منا" مشيرا الى ان "المقاومة التي دحرت الاحتلال كانت وما زالت اكثر من حاجة حيث لا يزال العدو يتربص بنا كما ان الجيش اللبناني الذي تكامل مع المقاومة ومع الاحتضان الشعبي لا يجوز استمرار التصويب على هذه المؤسسة العسكرية التي قدمت خيرة الشهداء قرابين في سبيل الوطن فعلينا ان نتمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة ليبقى النصر حليفا لنا وليس علينا ان نريح هذا العدو".

وختم: "نحن اليوم امام استحقاقات تجري في جو عاصف ونحن امام تشكيل حكومة نال رئيسها المكلف ثقة الاغلبية فما نتمناه هو ان تكون هذه الحكومة انعكاسا حقيقيا لهذه الثقة وليس انقلابا لان الانقلابات تدمر الاوطان وتباعد بين الناس وكفانا تباعدا وانقساما فالمصلحة الوطنية هي الجمع وليس التفرقة" آملا ان "تبصر الحكومة النور قريبا وان تحقق هذه المصلحة".
  

السابق
حوري: المجلس الذي فاز اليوم بالتزكية ليس شرعيا
التالي
حملة نظافة في صور