حسن فضل الله: التمثيل الصحيح هو المدخل الطبيعي لأي حكومة وطنية

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "تأليف الحكومة هو نتاج آليات دستورية وسياسية تطبق منذ اتفاق الطائف، وفي صلب هذه الآليات ميثاقية الحكومة من خلال تمثيلها الصحيح للمكونات اللبنانية، ومراعاة هذه الآليات بما فيها من أعراف درج عليها التأليف هو المدخل الطبيعي لأي حكومة وطنية، ولا يمكن تجاوز هذه الآليات أو القفز فوقها تحت أي اعتبار أو مسمى من المسميات، فالصيغة اللبنانية وتركيبة البلد قائمة على توازنات دقيقة لا يستطيع أحد المس بها أو محاولة إعادة استنساخ تجارب الماضي المرير الذي عانى منه اللبنانيون ودفعوا أثمانا باهظة".

وقال في حوار سياسي مفتوح مع حشد من فاعليات بنت جبيل: "إن الفرصة التي أعطيناها أفسحت المجال أمام مناخ إيجابي، فلا يعمل أحد على تضييعها من خلال حسابات ورهانات خاطئة ومن بينها الإتجاه الأحادي في فهم الأمور وتفسيرها، ونحن لا ندخل الآن في نقاش علني في تفاصيل التأليف ولا نتعامل مع تسريبات بل مع وقائع مبنية على المشاورات، ولا نزال نعطي الفرصة وقتها، ونتعامل مع كل خطاب إيجابي بإيجابية حرصا على حفظ الإستقرار وترييح المناخ العام وهذا مصلحة لجميع القوى والجهات".

وتابع: "لبنان قائم على الشراكة بين مكوناته، ولهذه الشراكة مستلزمات وتحتاج إلى تقريب مساحات التلاقي والتفاهم، بخاصة في هذه المرحلة التي أمكن فيها تنفيس الإحتقان الداخلي، وهذا ما يتطلب تعزيزه من خلال حكومة قادرة على النهوض بأعباء المرحلة ومواجهة التحديات وإجراء الإنتخابات النيابية على أساس قانون جديد، وأمامنا فرصة شهر من أجل الاتفاق على هذا القانون وسيتم التواصل بين الكتل النيابية من أجل إعادة طرح الأفكار التوافقية لانتاج قانون نجري الإنتخابات على اساسه لأن آليات قانون الستين ما عادت صالحة".

وأوضح أن "تأليف الحكومة مسؤولية لبنانية وليس للسفيرة الأمريكية أي دور أو صلاحية تشاورية، أو أن يكون لها أي رأي ولا حتى مجرد إطلاع على مسار الأمور وندعو إلى عدم التجاوب معها أو الإستماع حتى إلى رأيها وإلى رفض أي إملاءات تحاول فرضها، فالدخول الأمريكي على مسار تأليف الحكومة وإنجاز قانون جديد للانتخابات محاولة مكشوفة للعرقلة ومنع التوافق بما يبدد المناخ الإيجابي الذي ساد في الفترة الأخيرة، وهذا فضلا عن كونه تدخلا مرفوضا في الشأن اللبناني فإنه عامل تعطيل للوفاق اللبناني، وهي لم تكتف بهذا الحد من التدخل بل تطلب بشكل مباشر إجراء الإنتخابات على أساس قانون الستين ومن خلال ذلك جر البلد إلى مشكلات كبيرة، إن هذا التدخل الأمريكي محاولة للتعطيل ومنع التلاقي فضلا عن كونه انتهاكا لسيادة لبنان على قوانينه وقراراته وخياراته".
  

السابق
قاسم هاشم: لحكومة وفاقية إنقاذية سياسية
التالي
المرعبي: المرحلة الحالية هي للتلاقي والحوار وتشكيل حكومة حيادية