حذر رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" جميل حايك "مما يحاك لهذا الوطن عبر الفوضى المتنقلة والعبوات الناسفة للتعايش، والتي تزرع الرعب والفتن الطائفية والمذهبية"، ودعا الى "الافادة من ذكرى الحرب الاهلية البغيضة التي زرعت التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، بتكريس هذا الإجماع حول تكليف رئيس الحكومة والذي إنعكس إيجابا على الناس والبلد، وإنتاج حكومة توافقية وقانون انتخاب توافقي يؤمن إستمرار الحياة السياسية في لبنان".
كلامه جاء خلال إحتفال تأبيني في حسينية تولين الجنوبية، حضره لفيف من العلماء وقياديون من حركة "أمل" و"حزب الله" وحشد من الاهالي.
وعما يراه لهذا الوطن من انزلاق في متاهات الفتن الطائفية والمذهبية خدمة للعدو الاسرائيلي الذي يريد لمنطقتنا أن تكون على شاكلته كيانات طائفية ومذهبية، قال:"نرى بأم العين التخطيط لهدم المنطقة تمهيدا لإعادة بنائها بما يتلاءم مع عنصرية العدو الصهيوني، حيث لا تستقيم الامور لهذا العدو الا بالتفرقة".
وعن الاوضاع السياسية الحالية، قال:" نحن إلتزمنا مبدأ الحوار، وتعاطينا بكل صبر وبخاصة مع كل ما جرى من محاولات للفتنة المتنقلة من مكان الى آخر على ساحتنا اللبنانية، بحيث إلتزمنا الوحدة ضمن مشروع وفاقي عام لكي ننقذ هذا البلد".
وعن موضوع التكليف والتأليف، قال:"كان هناك إجماع على تكليف الرئيس تمام سلام ولكن العبرة بالحفاظ على هذه الفرصة التي إنعكست طمأنينة وراحة لكل الناس، وانعكست إيجابا على الساحة اللبنانية، فلماذا لا نستثمر على إستمرار الاستقرار وراحة اللبنانيين، فننتج حكومة توافقية وقانون انتخابي توافقي يؤمن إستمرار الحياة السياسية في لبنان".
وختم بالدعوة الى "التوحد لحماية وطننا من الاخطار، بدل أن نتركه عرضة للمساومات والتفاوض بالدم".
يذكر أن مسؤولة شؤون المرأة في حركة "أمل" شهناز ملاح ألقت كلمة في حسينية النساء من وحي المناسبة، كما كانت في البداية كلمة للشيخ حسين البندر.
