دشنت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رنده عاصي بري مشروع كهرباء بدياس الذي اقامته البلدية، باحتفال اقيم في ساحة البلدية، في حضور النائبين علي خريس وعبد المجيد صالح، قائمقام صور حسن عيدبي، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس المكتب العمالي المركزي في حركة "امل" بسام طليس، مسؤول الحركة في اقليم جبل عامل محمد غزال، وشخصيات سياسية واجتماعية ونقابية.
بداية، النشيدان الوطني و"أمل"، ثم ألقى رئيس بلدية بدياس صدر داود كلمة أكد فيها الفرح والسعادة بحضور السيدة بري في بلدة بدياس "التي تتكىء على التاريخ الجهادي لرجالها ونسائها وشبابها، حيث الامهات المجاهدات والشهداء الأبطال والمقاومون البواسل الذين سطروا تاريخ النضال في كل عصر، وفي زمان ومكان عز فيها الرجال، فكانوا حماة الوطن وناصروه" .
أضاف: "نحن سعداء اليوم، كما سعدنا يوم زارنا الرئيس نبيه بري في الأيام الصعبة وفي الزمن الصعب الذي يشكل اليوم صمام الامن الوطني وراعي الحل السياسي وحامل امانة الامام القائد السيد موسى الصدر" .
وقدم داود شرحا وافرا عن مشروع الكهرباء الذي يضيء البلدة عبر تركيب عدادات ويعطي البلدة كهرباء 24 ساعة على 24 ساعة.
كما تقدم بالشكر من المغترب صلاح قعفراني على دعمه للمشروع وتقديمه سيارة اسعاف للبلدة شاكرا كل من ساهم في انجاح المشروع.
بري
وألقت بري كلمة اعتبرت فيها "ان الجميع اليوم يتحمل مسؤولية الإنماء واستكمال مسيرة الوطنية التي بدأ فيها الرئيس نبيه بري حتى نطور أكثر لأن هذا الزمن الذي نعيشه هو زمن فرض العقوبات من خلال الحرمان وبالخصوص على أهل المقاومة وأبنائها" .
وأكدت "ان الفخر والعز عندما ارتقي هذا المنبر، منبر الشهداء الابرار، حيث نضع أنفسنا في ميزان أعمالهم وتقديماتهم، وما قدمنا تجاه الثقافة التي قدموا هم من اجلها أرواحهم ودماءهم وهي العزة والحياة وكرامة الوطن وسلامة أراضيه وحماية انسانه" .
وأسفت بري "أن تسمع مطالبة محقة من رؤساء البلديات ورئيس الاتحاد لوزارة المالية بدفع حقوقهم، في الوقت الذي يجب فيه على الدولة ألا تدخر جهدا من اجل رفع الحرمان وإنماء المناطق".
وقالت: "إن حكمة الرئيس بري ظاهرة للعيان فهو لم يدعم الجنوب لأنه جنوبي، بل دعمه لانه لبناني يريد إعادة هذا الجسم الجريح الى الوطن، يريد وصله بلبنان، يريد ان يخرجه من فم التمساح الى حدائق الوطن عبر التحرير والتنمية".
وأشارت الى "اننا نحتفل اليوم بمحاولة جبارة من بلدية بدياس لإنارة منازل البلدة في الوقت الذي باتت فيه مشاريع الكهرباء تحصيل حاصل في أقل البلدان تطورا" .
وأكدت ان مدرسة الرئيس بري في بناء المؤسسات "تلك التي تحفظ الأرض والوطن وتحفظ دماء الشهداء، ولولا المقاومة لما كان اليوم نقاش حول كيفية شكل الحكومة وقانون الإنتخاب لكان لبنان في مهب الريح، تتقاذفه المصالح الذاتيه والمشاريع الصهيونية ورغم وجود المقاومة وقوتها وسلاحها لا تزال اسرائيل تنكل وتخرق وتعتدي على لبنان وتنتهك سيادته" . ودعت الى الثبات على ثقافة المقاومة وفكرها.
ثم قدم الشاعر صافي شعيب قصائد زجلية وقصيدة عن المقاومة، وقدم رئيس البلدية درع وفاء وتقدير للسيدة بري، ودشنت السيدة بري والحضور المشروع.
