باسل عبدالله: الورقة البيضاء هي رفض قاطع لأي قانون طائفي

تعتبرالانتخابات النيابية اللبنانية القادمة في ال 2013 انتخابات مصيرية هامة للمواطن اللبناني، الرازح تحت ثقل الاهمال والفساد والحرمان من ابسط الحقوق، من قبل الذين انتخبهم وعلق عليهم الآمال بالنهوض والتغيير، فخذلوه وكان لكراسيهم وجيوبهم الأولوية…
بعد الأربع سنوات الماضية، هل تعلم المواطن اللبناني درساً في الوعي والمسؤولية تجاه وطنه؟، هل آن الآوان بأن يعيد التفكير وينطلق للبحث عن اسلوب افضل لأختيار مرشحه الذي سيمثله؟..
حملة (الورقة البيضاء في الانتخابات) التي يقوم بها مجموعة من الناشطين في المجتمع المدني، تهدف الى التعبيرعن الرفض القاطع للوضع المتردي الذي وصل إليه البلد، ولأي قانون انتخاب لا يمثل الشعب ويكرس الواقع الطائفي. لذلك كان لنا لقاء مع منسق التيار المدني المحامي باسل عبدالله..

تعبير عن موقف
• ماذا تعني الورقة البيضاء في صندوق الانتخاب؟
الورقة البيضاء في صندوق الاقتراع هي موقف ضد المرشح وضد النظام الانتخابي وضد الواقع السياسي، وليست مجرد واجب انتخابي، ففي مكان ما تؤثر على نتائج الانتخابات إذا كانت نسبة المقترعين بالورقة البيضاء كبيرة. الورقة البيضاء أصبح يعتد بها ابتداء من عام 2009، في حين أنه في الماضي لم تكن تحسب صوتاً، لذلك أصبح هناك سبباً وجيهاً للقيام بحملة من أجل التصويت بها بحال وجود السبب والهدف.
• هل السبب موجود؟
السبب موجود وهو القانون الأورثوذكسي الطائفي الذي يفرض على كل ناخب انتخاب ابن طائفته قسراً (ما عدا اليهودي)، وهذا سبب وجيه للقيام بحملة ضد هذا القانون، فالناخب يشارك في العملية الانتخابية من خلال موقعه كابن طائفة وليس كمواطن، في حين أن كثير من الأفراد يرفضون التصويت بهذه الورقة البيضاء أصلاً لرفضهم الصناديق الطائفية المفرزة حسب القانون الأورثوذكسي.
الحملة من أجل الورقة البيضاء هي للتعبير عن الموقف الرافض للواقع الطائفي والقانون الذي يكرسه، ويعتقد البعض أن التعبير عن رفضهم لهذا الواقع يكون بمقاطعة الانتخابات، ولكن الحقيقة أن رفضهم يكون فعالاً عندما يقومون بواجبهم الانتخابي ولكن بورقة بيضاء.
• ماذا تريد ان تقول هذه الحملة للشعب اللبناني؟
تريد أن تعترض على قانون الانتخابات الطائفي المتمثل بالقانون الأورثوذوكسي وعلى القانون الأكثري (قانون الستين) وأن تطالب بقانون انتخابات نسبي لا طائفي على صعيد دوائر كبرى ولوائح مقفلة، وأيضاً بتخفيض سن الاقتراع حتى 18 سنة والمطالبة بتشكيل هيئة مشرفة على الانتخابات وغيرها من المطالب الإصلاحية التي ضرب بها سياسيونا عرض الحائط.

لمنع التزوير
• دائماً نسمع عن عمليات تزوير في الانتخابات، كيف يتم هذا التزوير؟
من الإصلاحات التي طالبت بها الحملة المدنية للإصلاح الانتخابي، أن يكون هنالك لوائح مسبقة من وزارة الداخلية تستعمل عند الانتخاب، منعاً لأي تزوير في القوائم الانتخابية المستعملة في الانتخابات، لأن الكثير من القوى يقوم بتشكيل لوائح (ملغومة) تخدع الناخب، كما هنالك عدة وسائل للتزوير تستعمل أحيانا في إسقاط أوراق إضافية إلى صندوق الاقتراع.
عندما تكون اللوائح محضرة من وزارة الداخلية تسهل عملية الانتخاب وتخفف من إمكانية التزوير.
• ماذا تقول للذي يبيع صوته في الانتخابات؟
إنه يقتل وطن.. لأن الصوت يوثر على ميزان النتائج، علماً أن الواقع الاقتصادي على الفقراء وعلى ذوي الدخل المحدود يؤثر سلباً على كل مواطن في العالم وليس فقط في لبنان، عندما يبيع المواطن صوته يكون قد باع كرامته ومجتمعه ووطنه وقراره السياسي فالذي اشتراه سيبيعه بعد الوصول إلى الكرسي النيابي.
  

السابق
قبلان: على المسؤولين وعي خطورة المرحلة ودقتها
التالي
توقعات بإبصار حكومة سلام المصغرة النور خلال أيام