مصر: الفقراء يطلقون اليوم ثورة جياع ضد مرسي والإخوان

يطلق الفقراء والعاطلون عن العمل في مصر اليوم "ثورة جياع", من خلال المشاركة في تظاهرات بالقاهرة للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي, ونظام جماعة "الإخوان المسلمين", تحت شعار "غضب الفقراء..والدم المصري حرام".
ويتظاهر العاطلون عن العمل, وعمال اليومية, بالمشاركة مع "جبهة أزهريون مع الدولة المدنية" في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية, للمطالبة بإسقاط مرسي و"الإخوان".
وقال رئيس نقابة عمال اليومية المستقلة أحمد الدباح "سنشارك في المليونية ليعلم الجميع عن حال العمال الذي بات لا يسر أحداً منذ تولي الرئيس مرسي مسؤولية الحكم".
وأضاف أنهم قرروا التظاهر بعد الحالة التي وصل إليها عمال اليومية خصوصاً عمال البناء, حيث أن 70 في المئة منهم باتوا عاطلين ولا يجدون عملا.
وطالب جميع الفقراء بالمشاركة في تلك التظاهرة ليعلم "تنظيم الإخوان حقيقة الحال الذي وصلت إليه البلاد في عهدهم ومدى الضرر نتيجة قرارتهم الخطأ", مضيفاً أن "هذه التظاهرات ستكون بداية لثورة الجياع ضد الإخوان".
من جانبها, أعلنت "جبهة أزهريون مع الدولة المدنية", إحدى الجهات المنظمة للتظاهرات, أن مؤيديها سيتوجهون إلى الكاتدرائية بالعباسية للتأكيد على الوحدة بين المسلمين والأقباط ورفض الاعتداء على دور العبادة وسقوط دماء مصرية أمامها, مشددة على أن التظاهرة ستطالب برحيل نظام "الإخوان" ومرسي.
وستشمل فاعليات اليوم أداء صلاة الجمعة في ميدان التحرير, مع أداء الأقباط شعائرهم أيضا, تحت شعار "كل الدم المصري حرام", للتأكيد على وحدة النسيج الوطني وللتصدي لأي محاولات للتفرقة بين المصريين, ورفض الاعتداء على دور العبادة.
وقال منسق جبهة "أزهريون" الشيخ محمد عبد الله نصر إنه سيلقي خطبة الجمعة بصحبة الشيخ مظهر شاهين خطيب عمر مكرم الذي أعلنت وزارة الأوقاف إيقافه عن العمل, تضامنًا معه, وإنه سيتحدث عن المواطنة وحرمة النفس البشرية والآيات القرآنية التي تؤكد على المواطنة.
وأضاف أن "الدين الإسلامي يختلف عن دين حسن البنا والإخوان, الذي يستحل دماء المصريين", مشيرا إلى أنهم قرروا نقل مسيرتهم من أمام مكتب الإرشاد التابع ل¯"الإخوان" إلى قصر الإتحادية الرئاسي لتزامنها مع تظاهرات السلفيين أمام مقر الجماعة للاعتراض على السياحة الإيرانية, وذلك منعاً لأي اشتباكات أو استفزازات.
وأوضح نصر أن اليوم "سيكون بداية ثورة الفقراء الذين صمتوا كثيرا على استبداد الإخوان الفاشي وعلى ما يحدث من قتل للشعب والاعتداء على الأزهر والكاتدرائية".
من جانبها, دعت الناشطة السياسية والإعلامية بثينة كامل عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل الإجتماعي, المعارضين لنظام "الإخوان" وللرئيس مرسي للنزول إلى ميدان التحرير وجميع الميادين بالمحافظات للرد على "ادعاءات الرئيس الذي قال عن المعارضة إنهم قلة مأجورة, وتأكيد أن جميع طوائف الشعب تعارض نظام الإخوان".
في سياق متصل, أمر الرئيس محمد مرسي بسحب بلاغات قدمتها الرئاسة الى النيابة العامة تتهم اعلاميين باهانته.
من جهة أخرى, أقر مجلس الشورى أمس, نسخة معدلة من قانون الانتخابات البرلمانية المتوقع اجراؤها في الأشهر القليلة المقبلة.
وقال رئيس مجلس الشورى أحمد فهمي إن المجلس "وافق نهائيا على مشروع قانون الحقوق السياسية وقانون مجلس النواب واحالتهما الى المحكمة الدستورية العليا لتقرير مدى مطابقتهما للدستور".
وذكرت "بوابة الأهرام" أن المجلس انتهى من إقرار إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية وتشكيلها إلى 91 دائرة فردية و48 دائرة لنظام القوائم ليصبح عدد مقاعد مجلس النواب 546 مقعدًا.
على صعيد آخر, التقى مرسي مساء أمس, مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة, بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع, في إطار متابعة مستجدات الوضع داخلياً وخارجياً, وذلك بعد تواتر المعلومات عن خلافات بين الجانبين الأمر الذي نفاه متحدث باسم الرئاسة.
  

السابق
قولك قول أجير .. وفعلك فعل أمير
التالي
الشعب السوري المنكوب في حالة رعب من الموت الآتي من السماء