كندة علوش: أشتاق

تحب التنوع في الأدوار التي تقدمها, وتفضل الأدوار البعيدة عن النمطية, وتستفزها الشخصية المركبة ذات المشاعر المتعددة والمتناقضة, استطاعت خلال فترة قصيرة أن تصبح من أفضل الفنانات العرب الموجودات في مصر حاليا حيث اثبتت وجودها على الساحة الفنية من خلال أكثر من عمل فني كتبت في كل منها شهادة ميلاد فنية جديدة.
حول أعمالها الفنية الجديدة, التقت "السياسة" الممثلة السورية كندة علوش, في هذا الحوار:

ماذا يشغلكِ الآن?
بدأت منذ شهر تقريبا تصوير مشاهدي في مسلسل "نيران صديقة" الذي يعرض في رمضان المقبل بمشاركة منة شلبي, عمرو يوسف, رانيا يوسف, طاهر عابدين, صبري فواز واخراج خالد مرعي.
ماذا عن المنافسة مع منة شلبي ورانيا يوسف?
بالتأكيد المنافسة الشريفة تصب في مصلحة العمل, لكن في هذا العمل
لا توجد منافسة لأن كل ممثلة لها شخصية مختلفة, ولا توجد أيضا خلافات حسبما أشيع, وهو ما سيتأكد منه الجمهور بمجرد عرض المسلسل.
لماذا تؤيدين البطولة الجماعية?
البطولة الجماعية هي الأنجح, وشخصيا أحب أن يجتمع أكثر من فنان في عمل واحد ما يساهم في اخراج العمل بشكل متميز وينال استحسان المشاهد, كما أن عصر النجم الأوحد انتهى ولابد أن نتخلى عن فكرة البطولة المطلقة, ونشارك في أعمال جماعية هدفها تقديم رسالة للمشاهد.
هل البطولة الجماعية كانت سبباً في قبولك مسلسل "نيران صديقة"?
الحبكة الدرامية للسيناريو الذي كتبه محمد أمين راضي من أهم الأسباب التي دفعتني للموافقة على خوض التجربة الى جانب فريق العمل الذي أستمتع بالتعامل معه, وأيضا المنتج طارق الجنايني الذي لم يبخل على العمل بأي شيء رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر.
عن أي الامور تدور أحداث المسلسل?
قصة المسلسل حول ستة من الأصدقاء يجتمعون في حفل بعد 20 سنة من فراقهم ويتذكرون ما حدث بطريقة »الفلاش باك« طوال حلقات المسلسل, والشخصيات كلها تعتبر مفاجأة للجمهور.
شاركت الفنان خالد الصاوي في أكثر من عمل, فماذا عن تعاملك معه?
تعاونت مع خالد الصاوي في أكثر من عمل بالفعل, منها مسلسل "أهل كايرو" وفيلم "الفاجومي", وحاليا مسلسل "على كف عفريت", وفي كل مرة أتعلم منه المزيد, ودائما أسمع ملاحظاته التي تصب في صالح العمل.
ما حقيقة خلافاتك مع نجلاء بدر?
لا توجد خلافات بيننا, وما نشر من شائعات لا أساس لها من الصحة. الخلافات تظهر فقط على الشاشة بسبب الشخصيات التي تجسدها كل منا حيث نتصارع طوال المسلسل على خالد الصاوي لذلك توجد بيننا غيرة لكنها في المسلسل فقط.
ما ردود أفعال الجمهور بعد عرض المسلسل?
جيدة رغم عرض المسلسل بعد رمضان, الا أن الجمهور يتابعه على قناة "osn" وأعرب كثيرون عن سعادتهم بالدور الذي أقدمه وأتمنى تقديم كل ما ينال اعجابهم دائما.
هل أحزنك عرض المسلسل بعد شهر رمضان?
اطلاقا, عرض المسلسل بعد رمضان يوجد موسما جديدا للدراما المصرية التي تعتمد على عرض كل أعمالها في شهر واحد فقط, فلا تحظى غالبية الأعمال بالمشاهدة, بينما يحظى عرض "على كف عفريت" خلال هذه الأيام بنسبة مشاهدة جيدة.
قدمتِ دور الصحافية في أكثر من عمل, ألا تشتاقين للعودة الى الصحافة مرة أخرى?
ومن لا يشتاق الى الصحافة?. احب هذه المهنة, وبلاط صاحبة الجلالة الصحافة, وتغريني فكرة امتلاك الصحافي للمعلومة, وقدرته على التعبير عن وجهة نظره في طرح الفكرة وقدرته على اقناع القارئ, هذا ما تعلمته عندما عملت في هذه المهنة لمدة عام ونصف العام في مجلة سورية, كنت أحرر بابا أسبوعيا من أربع صفحات, أكتب فيها مقالات اجتماعية, وثقافية, ونقدية, وفنية, الى جانب اجراء حوارات مع شخصيات مشهورة على المستويين العربي والسوري.
ما رأيكِ في أحداث سورية حاليا?
أتمنى حقن الدماء, وعودة الأمن والأمان الى سورية, ولكل الوطن العربي, كي نعيش في سلام, وأدعو الله تعالى أن يحفظ أهل سورية بلدي الأول, ومصر بلدي الثاني.
ما الشخصية التي لا تتمنين تجسيدها?
أرفض تجسيد السيرة الذاتية لأي شخصية في أي عمل فني.
لماذا?
لأنني أخاف من تقديم هذه النوعية من الأدوار. انها مسؤولية كبيرة على الفنان عندما يقبل تجسيد سيرة شخصية بعينها لأنه يحتاج دراسة وتركيز كبيرين حتى لا ينتقده الجمهور, كما أرى أنه لابد ان يكون هناك هدف ورسالة واضحة يقدمها فريق العمل, من خلال عرض سيرة تلك الشخصية.
ما مواصفات الدور الذي تتمنين تقديمه?
أحب التنوع في الأدوار التي أقدمها وأن تكون بعيدة عن النمطية, وأن تكون "شخصية مركبة", ذات مشاعر متعددة ومتناقضة, تستفزني من الداخل مثل دوري في فيلم "برتيتا", حيث جسدت شخصية فتاة تعاني من حالة نفسية بسبب خلافات أسرتها, وطمع من حولها فيها, وقد حسدتها بشكل مميز أعجب النقاد والمشاهدين.
لماذا تشاركين في الدراما السورية رغم نجاحك في الدراما المصرية?
لأن سورية بلدي, وهي أول مكان بدأت فيه فنيا, وحينما جئت الى مصر وشاركت في فيلم "أولاد العم", عاهدت نفسي على التواجد الدائم في الدراما السورية صاحبة الفضل علي حتى اذا حققت نجاحا في مصر لهذا أحرص على المشاركة في الأعمال السورية لمساندة الدراما هناك خاصة في ظل الظروف التي تمر بها بلدي حاليا.
  

السابق
زياد الرحباني في مهب الانقسام
التالي
مي حريري محط سخرية