قبلان: على المسؤولين وعي خطورة المرحلة ودقتها

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة، استهلها بقول للامام علي بن ابي طالب: "نعم وزير الايمان العلم ونعم وزير العلم الحلم ونعم وزير الحلم الرفق ونعم وزير الحلم الرفق ونعم وزير الرفق الصبر". وقال: "العلم جوهر ونور وضياء وبهجة وبه يعبد الله تعالى مما يحتم ان نتعلم ونتثقف ونؤدب انفسنا بنور العلم والمعرفة والحكمة والموعظة الحسنة، وعلينا ان نثابر في طلب العلم المقرون بالحلم والحلم مقرون بالرفق والرفق مقرون بالصبر وعلينا ان نستضيء بنور العلم ونبتعد عن الجهل لانه ظلمة وتخلف وانحدار والعلم يكون معرفة احكام الشرع والبينات واوامر الله تعالى ونواهيه، والقرآن الكريم كتاب الله وهو اشعاع ومصدر النور والسنة النبوية هداية ومعرفة وسبيل رشاد، والله سبحانه وتعالى امرنا بالعلم لنكون على معرفة وبينة، فنثبت بالعلم للوصول الى الحق والهدى والتقوى، فالعلماء انوار ساطعة يهتدى بهم خاصة اذا كان العالم يدعو الى ربه بصدق واخلاص ولا يدعو للسلطان ولا يتقرب منه، لذلك علينا ان نتعلم العلم بتجرد وبكل مسؤولية ونبتعد عن كل وهم وشبهة وحرام. وعلينا ان نقتدي بالعلماء من اهل التقوى والورع والمعرفة ونبتعد عن كل كذب ونفاق ورياء فنتعلم احكام الدين ونتوسل بالله ليهدينا الى الصواب، ولاسيما ان ما يجري على الارض من نكبات وعقبات ومشاكل يستدعي ان نعالجها بكل شفافية فنكون مع الله بعيدين عن الحقد والانانية والبغضاء فنكون عاملين بإخلاص لوجه الله تعالى".

وتحدث عن الاوضاع الداخلية في لبنان، فقال: "ان اللبنانيين يعيشون حالة من القلق والخوف، وعلى المسؤولين ان يعوا خطورة المرحلة ودقتها فيخلصوا الناس من كل مشكلة وخوف وقلق فيكونوا مع الناس عاملين لخدمتهم مما يحتم ان يكونوا صادقين من اهل الورع بعيدين عن الاحقاد ويحافظوا على الوطن وشعبه فيكونوا مع الحق بعيدين عن الهوى المتبع، فالمسؤولون في لبنان مطالبون بالانصاف فيكونوا مع الناس يحلون مشاكلهم ويلتزموا العدل والانصاف والاستقامة بعيدين عن الظلم والمنكر، فيكونوا بعون اهلهم واخوانهم ليكون الله بعونهم فإن تنصروا الله ينصركم. وعلينا ان نلجأ الى الله تعالى لأنه الحافظ للعباد، فالانسان خليفة الله على الارض مما يستدعي ان نتعامل معه برفق فالله امرنا بالتقوى والورع وحسن الاداء فيكون عملنا نابعا من العلم الرباني المستمد تعاليم الدين واحكامه".

أضاف: "إن بلادنا العربية والاسلامية تعيش حالات حزن وترقب لا يعيشها الانسان الآمن والمستقر مما يستدعي ان يعود العرب الى احسابهم وانسابهم ويكونوا متسلحين بالعلم المقرون بالحلم والخير والتقوى والرفق في التعاطي مع العباد واصلاح امرهم ورعاية شؤونهم باخلاص، وعلى المسلمين والعرب ان يعودوا الى القرآن وسنة النبي ويبتعدوا عن الاحقاد والانانيات ويحلوا المشاكل العقيمة بروية وحكمة توصل الى الخير وعليهم ان يرجعوا الى القرآن الكريم لأنه دستور الامة فيقتدوا بسنة النبي وسيرة المعصومين ليكونوا مع الله ليكون الله معهم".

وطالب قبلان "حكام البحرين بأن ينصفوا الشعب ويحققوا مطالبه المحقة لأنه منصف تقي بعيد عن الاهواء المغرضة، وهذا الشعب ملتزم بالمطالبة بحقوقه المشروعة بالطرق السلمية ويسعى الى الامن والسلام والاستقرار".

كذلك، طالب السوريين "بحفظ وطنهم، فلا يبتعدوا عن اهل الحق ويعملوا لعودة السلام والامان الى ربوع وطنهم". وقال: "فالقتل العشوائي لا يمت الى الدين بصلة. وعلى السوريين ان يبتعدوا عن كل شر ويكونوا في رحاب اهل الحق والخير بعيدين عن الارهاب والاجرام، فالاصلاح لا يكون بالقتل والتشريد. فنحن مع الاصلاح ونعمل للاصلاح ما استعطنا ونبتعد عن الكيدية والظلم والشر. ونحن نريد ان يكون الحكام منصفين محبين بعيدين عن كل شر وينبغي للسوريين ان يعودوا الى دينهم وانسابهم فما يجري يقتل سوريا ويشرد هذا الشعب الشقيق".
  

السابق
سليمان: لاعادة النظر في الديمقراطية الاكثرية واشراك مكونات المجتمعات
التالي
باسل عبدالله: الورقة البيضاء هي رفض قاطع لأي قانون طائفي