خليل: نأمل تسهيل عمل سلام وصولا الى حكومة وفاق وطني

دعا وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل الى "الترفع عن كل ما يعيق الوصول الى حكومة التوافق والتلاقي"، وذكر بالمحطات السياسية التي حصلت في الاسبوعين الماضيين من استقالة الحكومة وما رافق ذلك وصولا الى التوافق والاجماع على تسمية وتكليف رئيس حكومة مما يعكس رغبة جميع اللبنانيين بالعودة الى منطق التوافق".

تحدث خليل خلال تمثيله رئيس مجلس النواب نبيه بري في رعاية الاحتفال في الذكرى الثلاثين لتأسيس مستشفى الساحل مساء أمس في بيت الطبيب – فرن الشباك.

حضر الاحتفال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور وحشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والامنية والعسكرية والنقابية والحزبية والاجتماعية والتربوية والبلدية والاقتصادية والصحية والرياضية والهيئات والجمعيات النسائية.

عرف المشاركين في الاحتفال مدير مدرسة البرج الدولية مفيد الخليل.

خليل
وكانت كلمة لخليل أشاد فيها بمؤسسة الساحل ودورها الرائد وقدرتها على التجدد والتطور على المستوى الانساني والطبي، مذكرا بمسيرة مؤسس الساحل الدكتور فخري علامه الذي استطاع بناء ثقافة انسانية لوطن جريح.

ورأى أن "تكريم مستشفى الساحل هو تكريم لمنطقة الساحل الجنوبي وان شاء الله سنعيدها الى ما كانت عليه من العيش المشترك والتي كانت تشكل نموذجا للتعاون والتعايش وصورة للبنان الذي نريد أن يبقى مثالا وجوهرة الشرق".

وأكد العمل على متابعة المشاريع التي يتم اطلاقها مع الجامعة اللبنانية ومع مستشفى الساحل، ونأمل أن "تتطور على قدر المساواة بين القطاعين العام والخاص".

وتطرق الى الشأن السياسي وقال:"ان الاجماع على اختيار الرئيس تمام سلام يعكس الرغبة بالعودة الى منطق الوحدة ونامل ان يستمر العمل الجاد لتسهيل عمل الرئيس المكلف للوصول الى حكومة الوفاق الوطني والى حكومة التوافق والتلاقي بين الجميع والى ان نصل معا الى رسم الخطط والبرامج لجعل هذه الفرصة فرصة عمل حقيقي في سبيل الخروج من الازمات التي تحيط بنا في لبنان".

وقال:"ان التوافق الذي حصل بالامس في مجلس النواب وهو أمر من المهم ويفترض التوقف عنده حيث ان الاجماع الذي حصل اوشبه الاجماع مع التفهم العميق لموقف الوزير وليد جنبلاط وهو ربما من وجهة نظره قلق ولديه الحق بهذا القلق، لكن هذا الاجماع اللبناني يعكس ان اللبنانيين يريدون فعلا تعليق قانون انتخابي لا يليق باللبنانيين ومجرد ان اسمه قانون الستين يعني انه يعيدنا نصف قرن او اكثر الى الوراء، ونحن نريد قانونا عصريا يدفعنا الى رسم تطلعات متقدمة في القرن الواحد والعشرين لا ان نعود الى القرن العشرين".

حسين
كما تحدث في الاحتفال رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين، تناول "أهمية المستشفى تنمويا ودور مؤسسها الراحل الدكتور فخري علامه وعن ضرورة هذه المستشفى لساحل المتن الجنوبي من اجل الانسان وذكر انه في العام 2001 قرر وزير الصحة السابق سليمان فرنجية إضافة مستشفى الساحل الى لائحة المستشفيات التعليمية المعتمدة في لبنان واستنادا الى العلاقة التعاقدية بين المستشفى والجامعة اللبنانية، إضافة إلى علاقة متوازية مع جامعة بيروت العربية ونحن استعدادا كجامعة لبنانية للتعاون مع مستشفى الساحل وكل المستشفيات برعاية وزير الصحة العامة".

هارون
بدوره، أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون "ضرورة مكافحة أي عمل يخالف القانون ولا سيما قانون الاداب الطبية".

وقال:"لقد بلغ لبنان في زمن ليس ببعيد القمة وذاع صيته في المنطقة والعالم بأطبائه ومستشفياته وجامعاته وذلك بفضل رواد كبار أمثال الدكتور فخري علامه وزملاء له في نفس المرحلة ونحن اليوم مؤتمنون على هذا الارث وعلى المحافظة على بريقه".

علامه
وألقى الدكتور فادي علامه كلمة عائلة المستشفى فشكر الحضور وخص بالشكر صاحب الرعاية الرئيس نبيه بري وقال :"لقاوئنا اليوم هو افتتاح لأعمال مؤتمر طبي وماراتون رياضي يفيد الانسان ولتكريم بعض أصدقاء الراحل لما لهم من مساهمة معنوية في تأسيس هذا الصرح الطبي الذي يتزامن تأسيسه مع بدء الحرب الاهلية المشؤومة، وهذا إصرار من الدكتور فخري علامة على تحدي واقع الحرب بسياسةالتفاؤل والبناء".

أضاف :"إنه حلم كبير سبق أن تراءى لهذا الرجل المقدام منذ عهد الدراسة في كلية الطب، ومع مرور الأيام اختمر هذا الحلم في ذهنه وفي قلبه بحيث انه شرع باقامة هذا الصرح مترجما على الارض الكلمة التي احبها وثبتها على دخل المستشفى الا وهي "من أجل الانسان في لبنان انشىء هذا المستشفى" في 13 نيسان 1983. واليوم يقف مستشفى الساحل وبفضل مؤسسه واخوانه من اطباء وعاملين مخلصين في طليعة مستشفيات لبنان مرافقا التطورات الاكاديمية والاجتماعية، واضعا كل طاقاته في تصرف أهالي وسكان ساحل المتن الجنوبي وذلك تحت راية الانماء المتوازن والعدالة الاجتماعية بهدف القضاء على الحرمان والفقر والفساد. فلم يكتف هذا المستشفى بافتتاح العديد من الاقسام التي تفي بحاجة هذه الضاحية الصامدة بل احتضن وبدعم من دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري اول كلية طب للجامعة اللبنانية، فأصبح مركزا تعليميا جامعيا يستوعب الكثير من طالبي العلم مجهزا بأفضل المعدات الطبية ومدعوما من قبل كوادر طبية وتمريضية وادارية لا تقل أهمية. ويقوم حاليا اكثر من سبعين طبيب مقيم ومتمرن من الجامعة اللبنانية وجامعة بيروت العربية بالاختصاص في مجالات متعددة، ولم يقتصر التعاون الجامعي على كليات الطب فحسب بل تطور ليشمل اختصاصات اخرى كالتغذية والصيدلة والهندسة الطبية مع جامعات اخرى مثل LIU, LAU, MUBS, GLOBAL والجامعة الاسلامية".

وأضاف :"وبما أن طبيعة الاستشفاء ومفهوم دور المؤسسات الصحية قد تطور ليشمل المسؤولية الاجتماعية وضعت ادارة مستشفى الساحل برامج سنوية تثقيفية ووثقائية تحت عنوان "من اجل صحة أفضل" لتوعية مجتمعها من الامراض والآفات الاجتماعية كمشكلة الادمان بكل انواعه وضرورة اكتشاف الامراض قبل تطورها الى مشاكل صحية مكلفة على صعيد الفاتورة الاستشفائية ومنهكة على الصعيد الشخصي والاجتماعي، فكثفت من المحاضرات العلمية وزيارة المدارس وتبني تجهيز مستوصفاتها بالمعدات والكوادر الطبية، أضف الى ذلك دعم الكثير من النشاطات الرياضية كوسيلة لمحاربة الادمان بكل أنواعه ومنها اطلاق الميني ماراتون الاول والدعم المستمر لنادي شباب الساحل".

وختم:"أخيرا وبالرغم مما نشهده من تطورات داخلية وخارجية تعيد رسم خارطة الدول المحيطة بنا بسبب اطماع الدول الكبرى في السيطرة على مصادر الطاقة وطرق توزيعها أمور لطالما حذر منها دولة الرئيس نبيه بري مرارا وتكرارا، نعاهد اصدقاء مستشفى الساحل على تحدي هذا الواقع الصعب بالمزيد من التقدم والتطور لما فيه مصلحة الانسان في كل لبنان. في الختام، باسمي وباسم أسرة مستشفى الساحل، أود أن أشكر صاحب الرعاية الرئيس نبيه بري ممثلا بمعالي الوزير الاستاذ علي حسن خليل وجميع من ساهم معنا اليوم وأخص بالذكر اللجنة المنظمة. كذلك كل الشكر سلفا لمن سيشارك في اليوم العلمي نهار السبت الواقع في 13 نيسان وفي الماراتون الرياضي صباح يوم الاحد من أمام مبنى المستشفى تحت شعار "رياضة ضد المخدرات".

تم توزيع الدروع على المكرمين منهم الوزير الراحل الدكتور اسعد دياب والدكتور بيار دكاش وللرئيس القاضي خليل رحال والعميد الركن علي حرب والدكتور عصام حوري ويوسف سليم الخليل والمهندس ذو الفقار عثمان والدكتور مالك بدرالدين والراحلين احمد حاطوم ومحمد العنان وسامي كنج.
  

السابق
السنيورة: نشر أسماء وصور الشهود في المحكمة هدفه تعطيل العدالة
التالي
كونيلي من المصيطبة: عملية تشكيل الحكومة لبنانية بحتة