.jpg)
يمتحن الرئيس المكلف تمّام سلام من اليوم إجماع الكتل والنواب المستقلين، ومن ورائهم قوى 8 و14 آذار والوسطيين، خلال الاستشارات النيابية لتأليف حكومة "المصلحة الوطنية" التي سيكون هدفها اجراء الانتخابات في موعدها.
وأكد سلام في حديث صحفي "للواء" على انه متمسك بتشكيل حكومة انتخابات، "وفي حال تعذر ذلك وجرى اصرار على تشكيل حكومة سياسية، او كان هناك ميل لحكومة سياسية، فأني لا ارغب ازاء هذه الحال تكرار تجربة الحكومات السابقة في ادارة الازمات في البلاد، وتكون حكومتي حكومة ازمات بدل ان تكون حكومة انفراج".
ويضيف: "إذا شعرت بعرقلة متعمّدة في التأليف، فلن أبقى على رأس الحكومة. لا أطلب منصباً، بل أسعى الى إخراج البلاد من مأزق".
ويسود البلد جو ان 14 اذار حققت انتصارا بمجيء الرئيس سلام، وان 8 اذار انهزمت، وهذا الجو اذا زاد عند 14 اذار سيؤدي الى تخريب مهمة سلام، لذلك توافق الرئيس نبيه بري مع الرئيس ميشال سليمان، على ايصال رسالة الى الرئيس سعد الحريري، عبر السعودية وعبر رسائل مباشرة بأن لا تكون لهجة 14 اذار ان استقالة ميقاتي ومجيء سلام هو انتصار، بل هو تسوية بين الفريقين، حيث تم اصلاح خلل عودة تكليف رئيس الحكومة من الاكثرية السنيّة، بدلا ان يكون معه فقط 5 نواب من الطائفة السنية كلها.
واعتبرت مصادر سياسية، انه بعد إنقضاء التهاني بالتأليف السلس لسلام، من المتوقع أن تقرع طبول الحرب على التأليف، فباعتقاد العديد من المراجع السياسية، ان التسهيل الذي رافق التكليف سوف يضع العقد امام التأليف، وان حصول سلام على 124 صوتاً في الاستشارات النيابية لا يعني بالضرورة ان سلام دخل نادي رؤساء الحكومة فعلاً، وان مسارعة 8 آذار الى تبني الترشيح وقبول سلام تحت عنوان ان البلاد على مفترق خطير وان البلاد على شفير الفتنية المذهبية والطائفية، ولا يعني ان التأليف سيحصل بسرعة، وتجربة سلام لن تكون غير تجربة ميقاتي ومن سبقوه من رؤساء حكومة.
هذا وأشارت "الديار" نقلا عن مصادر مسؤولة ان سلام بصدد تشكيل حكومة من 14 وزيراً وليس من 30 وزيرا على اساس انها حكومة انتخابات وليست حكومة لتقوم بمشاريع في البلاد، بل سيكون عملها الاساسي تحضير الانتخابات، ولذلك اعلن انه يريد ان يشكل حكومة من غير المرشحين للانتخابات النيابية.
