ميقاتي: لم أستقل كرمى لعين أحد

اكد الرئيس نجيب ميقاتي لصحيفة "السفير" انه "مرشح للانتخابات"، لافتاً الى ان "الأهم أنني سأشارك في الإعداد لقانون انتخابي جديد".

وشدد على أن "علاقته جيدة مع كل الأطراف من دون استثناء، رئيس مجلس النواب نبيه بري، "حزب الله"، "القوات" اللبنانية، "الكتائب"، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وحتى مع تيار "المستقبل" ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة"، قائلاً: "لا أنا لي عليهم شيء، ولا هم لهم علي أي شيء، وليقل لي أحد إنني آذيته، ومن يرد استعادة تجربة الحكومة المستقيلة، فليعطها حقها، أنا لم أتصرف إلا بوحي ضميري وبما يمليه علي واجبي الوطني، ولم أنتظر مكافأة أو مديحا أو شهادة حسن سلوك من أحد، اتركوا الناس تحكم على نجيب ميقاتي".

واوضح أن "الحقل العام ليس ملكاً حصرياً لشخص بل هو حقل رحب ومفتوح أمام الجميع، فإن شعر أحد بأنه قد غدر به فهذا شأنه، أنا لم ولن أغدر بأحد، فقد كانت لي آنذاك قراءتي السياسية للوقائع التي كانت سائدة في تلك الفترة وعلى أساسها قبلت أن أتصدى للمسؤولية الحكومية. ثم اذا كان الغدر هو العنوان، فيجب أن يقال ايضا إن رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط غدر سعد الحريري في 2011، علما أنني لا أعتبر أن جنبلاط قد غدر بالرئيس سعد الحريري فعلا، فقد تكون لجنبلاط قراءته السياسية ايضا وعلى أساسها تصرّف".

اضاف: "فموقفي آنذاك لم يكن إلا وطنيا وليس شخصيا، فما كان يعنيني آنذاك هو الوحدة الوطنية وعدم الاصطدام السني الشيعي، وأن أحمي جماعتي وبلدي، وسيذكر التاريخ هل أن ميقاتي، حمى بلده وشعبه أم لا لمدة سنتين".

وتابع: "لم أر من الرئيس نبيه بري وكذلك من "حزب الله" إلا كل خير وتعاون وتسهيل في الكثير من المحطات، حتى جبران باسيل، صحيح أن لديه أسلوبه وطريقته وطبعه الخاص وهناك صعوبة في التعامل معه، ولكن لا أستطيع أن أنكر له إنتاجيته وعمله المنظم والمحترف في وزارة الطاقة". واكد أنه "سيأتي اليوم الذي سينصف فيه، ليس نادما على الاستقالة". واوضح انه "لم أستقل كرمى لعين أحد، أو بطلب من أحد، وأنا منسجم مع نفسي. فاستقالتي كانت لإحداث صدمة ايجابية توافقية في البلد، وها هي قد حصلت فعلاً بالاتفاق والاجماع على تسمية الرئيس تمام سلام".

السابق
تشكيلة من غير المرشحين
التالي
الأخبار: المجلس النيابي يواجه سليمان