فرنجيه: سنشارك في الاستشارات الوزارية ومنح الثقة مرهون بالتشكيلة

أكد رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه مرة جديدة تفهمه لموقف حلفائه من الاستشارات النيابية الملزمة وتسميتهم للرئيس المكلف تمام سلام. ولفت الى ان موقفه جاء انسجاما مع نفسه، مشيرا الى ان "الخطأ بالشكل كان كبيرا".

وقال فرنجيه: "إننا سنلحظ بأن الفريق الآخر سيستخدم الاعلام في فترة التأليف للتصويب على العماد ميشال عون وتصويره انه المعرقل بسبب حصة، علما ان الجنرال سهل والتسهيل في نظر خصومنا شيء من التنازل". وذكر "بالموقف المتقدم للعماد عون في ترشيح الرئيس ميشال سليمان"، خصوصا ان فرنجيه كان على خط الاتصالات والتواصل.

كلام فرنجيه جاء في خلال استقباله وفد من المرده- كسروان استهله بالإشارة الى ان اكثريتهم "في عمر الشباب الذين هم مستقبل الوطن"، مثمنا وعيهم السياسي وقدرتهم على القراءة بواقعية.

وعن شكل الحكومة قال: "لا مجال لحكومة تكنوقراط في ظرف سياسي دقيق وتجاربنا مع حكومات مماثلة يجب ان تكون قد علمتنا".
وأشار الى "عدم قدرة وزير الداخلية مروان شربل على اتخاذ قرار اتخذته بكركي للحؤول دون الترشيح على قانون الستين. وهذه مشكلة ضعفاء النفوس ما يناقض شخصيتنا. وتمايزنا لا يعني اختلافا بل اننا وحلفاءنا مستمرون كفريق سياسي واحد".

واعتبر فرنجيه أن "تصريحات الرئيس المكلف تلزمه وتلزم لبنان لأنها صادرة من موقع رسمي شأنه شأن اي مسؤول رسمي آخر بما يترتب عنه من نتائج". ولفت الى "ضرورة التنبه الى ازمة النازحين الذين تخطى عددهم المليون تحت عنوان الانسانية"، مذكرا بـ"عشرات الآلاف من العراقيين الذين لم يجدوا ملاذا او حتى مساعدة بالحد الادنى، فالحذر اذا واجب في ظل المرسوم للمنطقة خصوصا لجهة الصراع المذهبي ولا نملك في لبنان سوى ارادة القرار بأن نتفاهم لإيجاد صيغة مشتركة تريح الجميع". وقال: "كل الكلام من المسؤولين الدوليين او السفراء حول تجنيب لبنان هو كلام مرحلي لأنه من الصعب دوليا فتح جبهتين لأن مشروعهم واحد من العراق الى بيروت".

وإذ أكد انه سيشارك في الاستشارات الوزارية، لفت فرنجية الى ان "منح الثقة مرهون بشكل التشكيلة وتركيبتها ومبادئها العامة".
وقال:"لم نفرط بمصداقيتنا وإن تفصيلا بسيطا لن يؤثر على تحالفاتنا. صحيح ان الشعب اللبناني تعب ولكننا لسنا معزولين عما يجري. نحن في صلب الصراع التاريخي الذي يمتد ليطاول الجميع، وسلاح المقاومة حق لينتهي الصراع الاسرائيلي- العربي فهو قد حقق التوازن، والتنسيق مع الدولة واجب حين يكون لدينا دولة قادرة وممانعة. والحديث الدائم عن قرار الحرب والسلم تبعا للعدوان في تموز 2006 لم يعد جائزا بعدما اعترفت اسرائيل نفسها بأنها اتخذت القرار فيما لدينا مسؤولون يرفضون ويستمرون في التصريحات والمواقف السلبية".

وفي ختام اللقاء، قدم الوفد لفرنجيه درعا تذكاريا باسم "مرده كسروان".   

السابق
باسيل:المياه ورقة قوية للبنان ليكون الأقوى ضمن أكبر منظومة مائية
التالي
فرار فلسطيني من مخفر صيدا