أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ”السياسة” الكويتية أن “هناك نوايا حسنة عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورغبة في إجراء الانتخابات النيابية وتأليف حكومة تشرف على هذا الاستحقاق”، مشدداً على أن “أي شخصية ستكلف تشكيل الحكومة يجب أن تكون مقبولة من الطرف الثاني وفقاً لتصور سليمان لأن ذلك يسهل المهمة”.
وأوضح أن ذلك يعني “ضرورة أن تكون الحكومة حيادية لأن الأمر عندها سيكون أسهل، في حين أن تأليف حكومة سياسية هو إشارة إلى التأخير في الانتخابات، عدا عن أن عملها سيكون معقداً”.
وأكد مكاري أن “توجه قوى “14 آذار” ليس بعيداً من توجه رئيس الجمهورية، لأننا نريد حكومة إنقاذية تكون مهمتها إجراء الانتخابات بالدرجة الأولى، ولا تضم مرشحين، على أمل أن يسهل الطرف الآخر عملية التكليف والتأليف، ومن هنا كانت تمنيات الرئيس سليمان أن يكون المرشح الذي سيسميه أحد الفرقاء مقبولاً من الفريق الآخر لا أن يكون مرشحاً صدامياً”.
وشدد على أن “قوى “14 آذار” ستتفق على اسم مرشح واحد ستسميه لتشكيل الحكومة”، مشيراً إلى أن “تيار “المستقبل” لن يحتكر التسمية لوحده، ولهذا فهو يعمل على تنسيق المواقف مع حلفائه في “14 آذار”، سيما الأحزاب المسيحية، وكذلك النائب وليد جنبلاط للوصول إلى أرضية مشتركة”.
واضاف ان “جنبلاط لن يؤيد أي مرشح سواء عند 8 أو 14 آذار إذا لم يكن مقتنعاً به”، معتبراً أن “فريق “8 آذار” لن يسهل عملية تأليف الحكومة، باعتبار أن هناك قراراً لديه بضرورة تشكيل حكومة سياسية وإن تأخرت هذه العملية من أجل عدم إجراء الانتخابات في هذه المرحلة، خاصة وأن هناك أطرافاً في هذا الفريق تسعى للتمديد للمجلس النيابي، ونحن هنا نشارك النائب ميشال عون في رفضه التمديد للمجلس الحالي عسى أن نوفق في إجراء الانتخابات”.
وجزم مكاري بأن “قوى 14 آذار لن تسمي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة لأن حكومته أخذت البلد إلى الهاوية، فهل يمكن أن نجدد مرة ثانية لهذه الهاوية؟”.
وقال: “ليس صحيحاً أن الرئيس ميقاتي استقال للأسباب التي أعلن عنها، في حين كان يفترض به أن يستقيل قبل ذلك، وأكبر دليل على صحة ما نقول إنه لم يقدم على هذه الخطوة حتى بعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن”.
وأشار إلى أن “تحديد موعد لجلسة نيابية تقر التمديد لقادة الأجهزة الأمنية مرتبط بالرئيس نبيه بري الذي يقول إنه لا يمانع في التمديد، لكن في مجلس الوزراء لم يثبت هذا الكلام”.
