الزواج من سوريات مقابل 500 جنيه.. وإعلان تسويقي لذلك

سوريات

انتقد المجلس القومي للمرأة في مصر، قيام عدد من المصريين بالزواج من سوريات لاجئات هربن من بلادهن بسبب الأوضاع المتأزمة فيها ولجوئهن إلى مصر، معتبراً الزواج بهن “استغلالاً لظروفهن السيئة.”

ونقل التقرير البيان الصادر عن المجلس، والذي جاء فيه مطالبة الاتحاد العالمي للمرأة المصرية بأوروبا الرئيس المصري، محمد مرسي، بالتدخل الفوري لوقف زواج السوريات الموجودات كضيوف بمصر من الشباب المصري مقابل 500 جنيه (نحو 73.5 دولاراً) للزوجة، وألقى التقرير الضوء على أن عدد هذه الزيجات بلغ 12 ألف حالة زواج خلال عام واحد.

وبين التقرير أن هذه الظاهرة تنتشر في بمدن 6 أكتوبر، والقاهرة الجديدة والعاشر من رمضان ومحافظات الإسكندرية, والدقهلية بالإضافة إلى الغربية وقنا.

وفي السياق نفسه، انتشر “بروشور” في بعض مساجد القاهرة بعد صلاة الجمعة، يعلن عن وجود زوجات “حسب الطلب”، آنسات مطلقات وأرامل، ملتزمات محجبات ومنتقبات كما توجد سوريات!

ولتأخذ المسألة جانباً من الجديّة، ذكر صاحب الإعلان أن المعاملات ستتسم بطابع الصدق والسرية. فأصبحت السوريات سلعة يتم ترويجها باسم الزواج وتحت شعار “في كل الظروف ستجد شريك حياتك”.

أي شراكة زوجية عادلة يكون أحد طرفيها مضطراً لأن يقبل بزواج لا لشيء إلا لأنه محتاج، وأي حاجة واضطرار أكثر من حاجة السوريين الذين أجبرتهم الحرب في بلادهم على مغادرة الوطن، وتكبد معاناة السفر والغربة، وألم البعد علهم يجدون مأوى يستظلون به. لكن يبدو أن ما ينالونه في دول التغرب أقرب ما يكون إلى “الاستجارة من الرمضاء بالنار”.

هذا الإعلان “المأساة” كان بمثابة الصرخة التي لفتت الانتباه نحو مشكلة لا يشعر بحر نارها إلا من اكتوى بجمر ألمها.
انها الحاجة التي دفعت بعض الآباء والأمهات إلى الإعلان عن وجود بناتهن شواغر للزواج، الدعوة التي وجدت لها هناك في المقابل الجشع وانعدام المروءة عند تجار الأزمات.

 

السابق
وفاة اسير فلسطيني يعاني من السرطان في سجن اسرائيلي
التالي
باسم يوسف: لغتي ستتصاعد