الراعي: لا يمكن القبول الفراغ

راى البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أننا "نعيش هذه السنة في لبنان وبلدان الشرق الاوسط اياما قاتمة من الجوع والقلق والارهاب"، لافتا الى أنه "على الرغم من المال والسلاح والبغض تبقى للمسيح الكلمة الاخيرة".

وتوجه الراعي، في رسالة عيد الفصح، من الصرح البطريركي في بكركي، "إلى حكام الدول، خصوصا في المجال السياسي، نذكرهم أن سلطتهم تخضع لنظام الخالق للعالم أي ان تعيش الشعوب بالسلام، وينعموا بالخير"، مشددا على ان "السياسة فن شريف يلتزم تأمين الخير العام الذي فيه خير الإنسان وخير كل إنسان على اختلاف إنتماءاتهم".

وأضاف "من اولى واجبات الحكام توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني".

وتابع: "لن يقبل المواطنون بأي سياسيين يعملون من اجل مصالحهم الخاصة ويعطلون العمل المؤسساتي الدستوري بهدف فرض الرأي على الآخر، لن يقبل المواطنون أن يماطل السياسيون في التوافق على شكل الحكومة الجديدة وشخص رئيسها وتأليفها بأسرع وقت ممكن".

وأكد ان "المواطنين لن يقبلوا بأن يسعى ممثلوهم في الندوة البرلمانية إلى تمديد ولايتهم مخالفين بذلك النظام الديمقراطي في تداول السلطة ومتيحين بالدستور"، مشددا على أنه "لا يمكن القبول بالوصول إلى الفراغ، نطالب بشدة باستمرار السلطة الدستورية في حكومة أصيلة ودستورية ومجلس فاعل ومفعل لصلاحياته ومؤسسات أمنية كاملة في كوادرها".

وناشد الراعي "رئيس الجمهورية ميشال سليمان حمل المسؤولية الأولى والموجهة في هذا السبيل"، ونطالب "الجميع بالتعاون معه في هذا الوقت الحرج للغاية".

ولفت إلى أن "لبنان لا ينهض إلا بالحوار والمؤازرة من قبل الجميع، لذلك ندعو إلى جعل الحوار هيئة وطنية دائمة تعالج القضايا الوطنية بمواعيد معينة سنويا".

وفي ما يتعلق بسوريا، ناشد الراعي "المتنازعين في سوريا، الذين يمعنون في هدم منازل المواطنين الآمنين، ويهجرون المواطنين، رمي السلام والمال الذي يمدهم الخارج، وليتقوا الله في خلقه، والجلوس على طاولة الحوار بتجرد وبطولة"، مطالبا "الدول المجاورة لسوريا بتنسيق استقبال النازحين وفق قدرات كل دولة، ونناشد الدولة أن تمنع حركة تسريب السلاح من لبنان إلى سوريا".

السابق
إعلان سيارة يسبب ضجة عالمية
التالي
استدعاء الشافعي للتحقيق معه