مجلس الامن الفرعي في صيدا: تنسيق مع الجيش والاجهزة لإرساء الاستقرار

ترأس محافظ لبنان الجنوبي نقولا ابو ضاهر اجتماعا لمجلس الامن الفرعي في مكتبه في مبنى السراي في صيدا، حضره رؤساء الاجهزة الامنية في المحافظة والمدعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج.

وشاركت في جانب من الاجتماع اللجنة المنبثقة من "اللقاء التشاوري" والتي ضمت رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب محمد صالح واميل اسكندر.

وجرى خلال عرض للمستجدات الامنية في صيدا ومنطقتها، اضافة الى تنفيذ القرارات التي ستصدر عن الاجتماع للحفاظ على الامن والاستقرار والطمأنينة للمواطن.

وصدر عن المجتمعين بيان جاء فيه: "امل المجتمعون ان يعم هذا الهدوء الاراضي اللبنانية كافة لا سيما في منطقة الشمال. ودعا الجميع كل الفاعليات السياسية والروحية في مدينة صيدا الى استمرار ممارسة الخطاب السياسي العقلاني الهادئ كما هو حاليا، لأنه الطريق الوحيد الذي يؤدي الى تخفيف الاحتقان السياسي والطائفي ويولد مناخا صحيا للتلاقي ومعالجة الامور الخلافية بالحوار البناء.

وتباحث المجتمعون في النتائج التي آلت اليها اجتماعات اللجنة الاهلية المنبثقة من اللقاء التشاوري في صيدا والهادفة الى القيام بجولات على الافرقاء السياسيين والفاعليات الروحية والحزبية في المدينة، بغية ايجاد ارض وقواسم مشتركة لبناء حوار تأسيسي جديد بعيدا من لغة التخوين والتقاذف المذهبي.

واثني الحضور على جهود اللجنة بعد عرض خلاصة النتائج التي تم التوصل اليها لجهة رأب الصدع الذي تولد في الفترة الماضية بين بعض المرجعيات السياسية والتي تركزت على منع المظاهر المسلحة وعدم قطع الطرقات العامة وتجنب المسيرات والاعتصامات خصوصا في قدسية الاعياد واعتماد خطاب التهدئة والتلاقي وتطبيق العدالة على الجميع.

واشاد الحضور بالمسؤولية العالية التي تتحملها القوى الحزبية والسياسية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة لا سيما لجهة اتخاذ التدابير الامنية الداخلية التي من شأنها حفظ الامن داخل المخيم بعيدا من لغة التخوين او استخدام السلاح. وأكد الجميع ان العدو الاسرائيلي ما انفك دائما يعمل على إحداث فتنة داخلية داخل أبناء الصف الواحد الفلسطيني، الامر الذي يقتضي العمل على وأد فتنة يمكن ان تحصل، لان الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني هو الذي يقوض كل الجهود والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني الشقيق مدى عقود من اجل انتزاع حقه في العودة الى فلسطين واقامة دولة مستقلة، وهذه الجهود وتنسجم وتتجاوب مع متطلبات الدولة اللبنانية واجهزتها الادارية والقضائية والعسكرية والامنية.

وقرر المجتمعون اتخاذ تدابير امنية كثيفة لمناسبة حلول الاعياد المجيدة بالتنسيق مع قيادة الجيش وكل الاجهزة لاشاعة الهدوء والاستقرار للمواطنين.

وتوافق المجتمعون على تكثيف الخطة التي وضعت في الاجتماع السابق لمجلس الامن الفرعي حول ما يجري في مدينة صور واتخاذ كل التدابير وتفعليها من اجل احتواء حالات السرقة والنشل الخارجة على نطاق القانون.

وقرر المجتمعون تكثيف الدوريات الامنية بغية حماية السراي وقصر العدل في صيدا حفاظا على امن القضاة العاملين وسلامتهم فضلا عن المواطنيين.

واخيرا، شدد المجتمعون على وجوب احترام الالية المتبعة في شأن منح الترخيص للتظاهرات او المسيرات عبر التقدم بطلب رسمي الى جانب محافظ لبنان الجنوبي".
  

السابق
واشنطن بوست: الحرب الأهلية السورية تهـدد استقرار العراق
التالي
الجيش: توقيف شخص لبيعه أراضي عن طريق التزوير والاحتيال