بريكس قلقون من الوضع السوري

اختتمت الدول الناشئة الخمس في مجموعة "بريكس" أمس قمتها الخامسة في دوربان بجنوب افريقيا حيث لم تحجب دعوات قادتها الى التعاون، الصعوبات التي تعوق انشاء مؤسسات مشتركة، وخصوصا تأسيس مصرف انمائي ارجئ الى وقت لاحق.
وطلب الرئيس السوري بشار الاسد من المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا "العمل معاً من اجل وقف فوري للعنف في سوريا بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذي يتطلب ارادة دولية واضحة لتجفيف مصادر الارهاب ووقف تمويله وتسليحه".
وأعرب قادة الدول الناشئة في مجموعة الـ"بريكس" عن قلقهم ازاء تدهور الوضع الامني والانساني في سوريا، وازاء التهديد بتحرك عسكري ضد ايران. وأضاف البيان الختامي لقمة الـ"بريكس" السنوية في دوربان بجنوب افريقيا، "نؤكد مجددا معارضتنا لاي عسكرة اضافية للنزاع في سوريا" مؤكدين تمسكهم ببيان جنيف.

وقال في رسالة بعث بها الاسد الى رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، ان سوريا "تعاني منذ عامين حتى الآن ارهاباً مدعوماً من دول عربية واقليمية وغربية تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية والارث الحضاري والثقافي لسوريا وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها… انكم بما تمثلون من ثقل سياسي واقتصادي وحضاري كبير يسعى الى احلال السلام والامن والعدل في عالم اليوم المضطرب، مدعوون الى بذل كل جهد ممكن لرفع المعاناة عن الشعب السوري التي تسببت بها العقوبات الاقتصادية الظالمة والمخالفة للقانون الدولي التي تؤثر مباشرة على حياة مواطنينا فى حاجاتهم الضرورية اليومية". وتحدث عن "تطلعات الشعب السوري للعمل مع دول البريكس كقوة عادلة تسعى الى نشر السلام والامن والتعاون بين الدول بعيداً من الهيمنة واملاءاتها وظلمها".

وفي الموضوع الايراني، عبرت دول ال،"بريكس" عن قلقها ازاء خطر التصعيد العسكري فيما هددت الولايات المتحدة واسرائيل بمنع طهران من اقتناء السلاح النووي. وأشار البيان الى ان "لا بديل لحل تفاوضي للازمة النووية الايرانية … اننا قلقون ازاء مخاطر تحرك عسكري وعقوبات احادية الجانب" ضد ايران". واكدوا "نقر بحق ايران باستخدام الطاقة النووية لغايات سلمية في اطار واجباتها الدولية وندعم حلا للمشاكل عبر السبل السياسية والدبلوماسية وعبر الحوار".

السابق
دروس كئيبة في رئاسة الحكومة
التالي
استقالة الحكومة تُفرح المستقبل