كنعان: مبررات الاستقالة لا ترقى الى مستوى التحديات

أمل أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان في ان تكون "استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صدمة ايجابية، وفي هذا الظرف الحساس كل اللبنانيين يرون في المسؤولين ورجال الدولة والمواقع الدستورية مكانا لتحمل المسؤولية عنهم في ضوء المخاطر والتحديات، ولكن التخلي عن المسؤولية كما حصل في ظرف حساس، يترك لديهم هواجس وقلقا ولا سيما ان المبررات التي اعطيت للاستقالة لا ترقى الى مستوى التحديات".

واعتبر في حديث الى "صوت لبنان 100,5" ان "ميقاتي استند في استقالته الى امرين يطالب بتحقيقهما وهما يشكلان مخالفتين كبريتين للدستور والقانون، فمن جهة كانت هناك مساع لتعويم قانون الستين المرفوض من الجميع من خلال هيئة الاشراف على الانتخابات، ومن جهة أخرى، هناك الاصرار على التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، ضاربين عرض الحائط قانون الدفاع وقاطعين الطريق على الكفاءات الأخرى في السلك وفي الطائفة السنية، فهل لم يعد في قوى الامن اي ضابط موثوق به ولديه الكفاية لملء هذا المركز؟"

وقال: "ميقاتي هو من وضع نفسه تحت النيران بالاسلوب الذي لجأ اليه. فاللبنانيون ينتظرون منه تحمل المسؤولية. ونحن كتيار وطني حر، كانت لدينا ملاحظات معروفة على الاداء الحكومي، لكننا استمرينا في الحكومة للحفاظ على البلد، ولعدم الهروب من المسؤولية على رغم ملاحظاتنا على الاداء الحكومي. فهناك مسألة اساسية هي قانون انتخاب عطلته مقاطة المجلس النيابي، ومحاولة التشويش والتعمية والتعطيل، وصولا الى استقالة الحكومة".

وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي قال: "في الوقت الحاضر نتحدث عن حكومة مستقيلة، ونحن بالمبدأ ضد التمديد في كل المواقع، ولكن يمكن مناقشة كل موضوع في حينه. فالتمديد يفتح المجال على التمديد لمواقع دستورية اخرى، فلماذا نأخذ البلاد الى الاستثناء ونترك القاعدة، وندخل البلاد في حلقة عدم تداول السلطة؟ ولماذا السعي الى ادخال البلاد بالقوة في التمديد والفراغ؟"

وردا على سؤال عن تحميل تكتل "التغيير والاصلاح" مسؤولية الفراغ قال: "هذه النظرية غير بييعة. لسنا نحن من استقلنا على خلفية موضوعين مخالفين، ولسنا نحن من تخلينا عن مسؤولياتنا، ولسنا نحن من عرقل اقرار قانون انتخاب جديد".

ودعا الجميع الى "تذكر من قال "لن يمر الارثوذكسي"، والخطوات المتلاحقة تشكل طعنا للاجماع المسيحي ولارادة الوصول الى المناصفة الفعلية وتأمين الشراكة الحقيقية من خلال قانون انتخاب جديد. فحرام ان تذبح الميثاقية والمناصفة بالشكل الحاصل". وشدد على ان "التيار ذاهب حتى النهاية في ما تم التوصل اليه تحت سقف بكركي، والاجتماع الماروني امس اعاد تأكيد الثوابت، فلماذا الاصرار على تهميشنا وعدم اصلاح الخطأ الكبير الذي حصل عام 1992 حتى اليوم؟"

وعن موقف التكتل قال: "لدينا رأينا وسنعلنه بلا مواربة، وسننتظر دعوة رئيس الجمهورية للاستشارات النيابية، ليبنى على الشيء مقتضاه. المرحلة دقيقة وحساسة وما نراه من قرارات على مستوى بعض المواقع لا يدل عن مسؤولية ووعي. سنبذل الجهد حتى لا يؤدي ما يحصل الى عدم استقرار. ولكن في هذا الوقت، هناك حكومة تصريف اعمال يجب ان تقوم بدورها، في موازاة تفعيل عمل المجلس النيابي وقيامه بما هو مطلوب منه. فالأمور يجب النظر اليها بايجابية وحذر والتعاطي معها بمسؤولية وعدم اضاعة الوقت".

وعن اعادة تعويم الاقتراح المختلط سأل: "عن أي مختلط يتحدثون؟ هناك خلطات وليس خلطة واحدة فلبري طرحه، والحريري طرحه، والاشتراكي طرحه، وللآخرين طرحهم ايضا، والهدف دائما اضاعة الوقت وتحويل المسيحيين الى كبش محرقة. فالمسيحيون قاموا بما هو مطلوب منهم وتحملوا مسؤولياتهم اتفقوا على طرح واحد هو الاقتراح الارثوذكسي، وعلى الآخرين تحمل مسؤولياتهم انطلاقا من ان المسيحي شريك اساس في النظام والحكم والمؤسسات، وقد عبر الصحراء في السنوات الماضية للعودة الى النظام بعد سنوات من التهميش والابعاد وغياب الشراكة الفعلية".
  

السابق
سي آي آيه توسع دورها في الحرب ضد النظام السوري
التالي
مدرسة مار يوسف الظهور في صور إحتفلت بعيد الأم