الاسد يتوعد قتلة الشيخ البوطي: سنطهرهم من سوريا

توعد الرئيس السوري بشار الأسد قتلة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، في تفجير استهدف مسجد الإيمان وسط العاصمة السورية دمشق، "بالقضاء على ظلاميتهم" وتطهير البلاد منهم.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" ان "الأسد توجه برسالة تعزية بالشيخ البوطي"، وقال "أعزي نفسي وأعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، تلك القامة الكبيرة من قامات سورية والعالم الإسلامي قاطبة".

وأضاف "قتلوك ظناً منهم أن يسكتوا صوت الإسلام ونور الإيمان من بلاد الشام. قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت في وجه فكرهم الظلامي التكفيري الهادف أصلاً إلى تدمير مفاهيم ديننا السمح".
وتابع الرئيس السوري "وعداً من الشعب السوري وأنا منه ان دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى لأننا سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم. متمثلين نهجك الذي نذرت جل حياتك من أجله في كشف زيف الفكر الظلامي والتحذير منه".

وقد جاء هذا التفجير بعد أيام من دعوته الشباب إلى "الجهاد" في صفوف الجيش السوري ودعماً لنظام بشار الأسد، وأعلن التلفزيون السوري مساء أمس أن الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي قتل بتفجير انتحاري "إرهابي" استهدف مسجد الإيمان في منطقة المزرعة في دمشق.

ولاحقا افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المعلومات الاولية تشير الى سقوط أكثر من "18 شهيدا و40 جريحا بهذا التفجير، مشيرة الى ان البوطي "استشهد خلال اعطائه درسا دينيا لطلاب العلم" في المسجد.
وعرضت قناة "الاخبارية" السورية لقطات من داخل المسجد، ظهر فيها العديد من الجثث على الارض، في حين تولى مسعفون رفع عدد من الجثث الاخرى، بينما تولى آخرون رفع الاشلاء عن الارض ووضعها داخل اكياس رمادية اللون.

ويعتبر البوطي (من مواليد 1929 ومن أصول كردية) من أهم العلماء السوريين الذين وقفوا إلى جانب الأسد مثله مثل المفتي أحمد حسون، وكان دائم الهجوم على الثورة السورية متهماً الثوار بأنهم "مدفوعون من الخارج ومندسون"، وهو أفتى بحرمة التظاهر واعتبر أن التظاهرات "أخطر أنواع المحرمات"، ونقل عنه ناشطون سوريون أنه وصف الثوار في خطب الجمعة بـ "الخونة والإرهابيين".

من جهة ثانية، انتقل الجدل حول استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا الى ساحة مجلس الامن، حيث اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ان المنظمة الدولية ستحقق في المعلومات بشأن استخدام سلاح كيميائي في سوريا. وقال بان للصحافيين في نيويورك: "قررت ان تجري الامم المتحدة تحقيقا حول استخدام محتمل لاسلحة كيميائية في سوريا"، موضحا ان التحقيق سيبدأ "ما ان يصبح ذلك ممكنا عمليا" وسيتعلق "بحوادث محددة ابلغت بها من قبل الحكومة السورية". وشدد بان على ان إعلانه "ينبغي أن يكون رسالة لا لبس فيها تذكر بأن استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة ضد الإنسانية". وقال: "المجتمع الدولي يحتاج إلى ضمان كامل لتأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية بشكل يمكن التحقق منه".

السابق
تيننتي: أمن أفراد “اليونيفيل” أولوية والتدابير متخذة لحمايتهم
التالي
اوجلان يدعو الى القاء السلاح