تركت حادثة لاسا الاخيرة المتمثلة بخلع ابواب المدافن المسيحية آثارا وتداعيات سلبية على المنطقة ككل، خصوصا بعد تكرارها مرات عدّة، ما استدعى اجتماعات لفاعليات المنطقة من الطائفتين المسيحية والشيعية منعا لحصول اي فتنة، وبنتيجة الامر تقدم الناشط السياسي في قضاء جبيل طلال محسن المقداد بدعوى هذا نصها:
"الى حضرة النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان المحترم،
المدعي- طلال محسن المقداد- من اهالي لاسا قضاء جبيل ومقيم في محلة اللويزة.
المدعى عليهم- مجهولون وكل من يظهره التحقيق.
الجرم- خلع بوابة ومدافن الطائفة المسيحية وكذلك ابواب الجوارير فيها قصدا وعن سابق تصور وتصميم بغية احداث الفتنة المذهبية.
فوجئنا مؤخرا بان مجهولين ولغاية في انفسهم وبغية احداث فتنة في بلدتنا لاسا ما بين المسيحيين والطائفة الشيعية قد اقدموا على تحطيم وخلع البوابة الرئيسية العائدة للمدافن الخاصة بالطائفة المسيحية في بلدة لاسا قضاء جبيل وعلى خلع جوارير هذه المدافن واحداث تخريب فيها وان هذا العمل مقصود من قبل الفاعلين لاجل احداث فتنة في البلد ما بين المسيحيين والشيعة.
ولما كان هذا الامر مستنكرا من قبل الجميع واننا نخشى من تكرار هذا العمل لاحقا ويجب فورا وضع حد لهذه الاعمال ومعرفة الفاعلين وتوقيفهم خوفا من حصول ما لا تحمد عقباه.
لذلك، نرفع الامر لنيابتكم راجين احالة شكوانا هذه لمن يلزم للتحقيق ومعرفة الفاعلين وتوقيفهم فورا لأي جهة انتموا واحالتهم امام المراجع المختصة لمعاقبتهم وردعهم عن هذه الاعمال ومعرفة المحرضين وتضمينهم العطل والضرر والمصاريف".
وقال المقداد لـ"المركزية": "انطلاقا من الحرص على التضامن الوطني بين أهالي لاسا تقدمت بهذه الدعوى، التي لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الجميع خصوصا "حزب الله"، معلنا انه تلقى اتصالات دعم وشكر للجهود التي قام بها من عضو المكتب السياسي في حزب الله غالب أبو زينب وممثل المنطقة الخامسة الشيخ حسن زعيتر".
واشار الى ان التواصل قائم مع فاعليات المنطقة ومسؤولي الوقف فيها، منعا لتكرار مثل هذه الحوادث، لافتا الى ان "الجميع اطلع على الدعوى التي تقدمت بها وكان الارتياح سيد الموقف".
