الخـوري: لقاءات رومـا بحثت في مخـارج الفــراغ

اعلن وزير البيئة ناظم الخوري ان "لقاءات روما التي جمعت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي كانت لقاءات مصارحة من قبل المشاركين، بحيث طرح كل طرف تصوّره للمرحلة المقبلة وما يتمنّى ان يحصل بالنسبة لكل القوانين الانتخابية"، مؤكداً ان "همّ المشاركين في اللقاء كان تجنّب حصول الفراغ، وليس تبني اي من الصيغ المطروحة لقوانين الانتخاب كما تردد، وهذه ايضاً ارادة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يصرّ على اجراء الانتخابات في موعدها".

وقال في حديث لـ"المركزية" "المخارج لتجنّب الفراغ هو القانون "المختلط"، وهناك مسؤولية وطنية تقع على كل المسؤولين السياسيين، اذ ان الربح لاي فريق ليس بخسارة خصمه في الانتخابات، فهناك استمرارية للبلد، ولبنان اليوم في حاجة الى الاستقرار الغائب حالياً"، مشدداً على اهمية "عدم تحميل الحكومة مسؤولية غياب الاستقرار، لان كل الافرقاء مسؤولون عن هذا الوضع المهترئ الان"، معتبراً ان "لا تحسّن للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية اذا لم يتوفّر الاستقرار السياسي والتوافق السياسي على الشؤون الوطنية".

واشار الى "وجود نيّة لاهتزاز الوضع الامني في لبنان، نتيجة الحوادث الاخيرة"، محذراً من اي "فلتان امني في لبنان اليوم، خصوصاً ان لبنان لم يعد من ضمن اولويات الدول الكبرى"، لذلك شدد على "ضرورة عدم التلّهي بدائرة انتخابية من هنا او من هناك لان المطلوب اكبر بكثير لان لبنان في مرحلة الخطر".

واعتبر رداً على سؤال ان "لا فريق خارجياً يُخطط لزعزعة الوضع في لبنان، فاللعبة الان داخلية – لبنانية، لذلك نحن الآن امام مسؤولياتنا الوطنية، وعلى المجلس النيابي سنّ تشريعات لما فيها مصلحة البلد"، رافضاً "مقولة ان الدول الخارجية هي التي تسنّ القانون الانتخابي، انما المجلس النيابي الذي تقع عليه هذه المسؤولية".

واذ ذكّر خوري بانه "سبق ونبّه من تأجيل الانتخابات بسبب المناخ السياسي السائد في البلد"، تمنّى ان "يرتبط تأجيل الانتخابات بالتوافق على قانون جديد واصلاحي"، لافتاً الى ان "همّ البطريرك الراعي تجنّب الفراغ، وهو يسعى جاهداً لذلك".

اضاف رداً على سؤال "لا اعلم من سيتحمّل وزر تأجيل الانتخابات، لكن رئيس الجمهورية ومن خلال ضغطه في اتجاه تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات انما يُريد وضع كل الافرقاء السياسيين امام مسؤولياتهم لاجراء الانتخابات"، آملاً الا "يُفجّر التصويت على تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات جلسة الحكومة اليوم لان لا مصلحة لاحد بتفجيرها"، كما آمل ان تقرّ الحكومة سلسلة الرتب والرواتب بطريقة تُحافظ فيها على مصلحة خزينة الدولة".

من جهة اخرى، كشف الخوري انه "سيغادر الى واشنطن غداً للبحث في مسألة تلوث نهر الليطاني، اضافة الى طرح مسألة الالتزام البيئي للمنشآت في لبنان، حيث طالبنا بقروض من البنك الدولي لهذين المشروعين تفوق قيمتها المليون دولار".
  

السابق
خامنئي: ايران ستمحو تل ابيب وحيفا اذا هاجمتها اسرائيل
التالي
200 نازح جديـد الى شبعـا وكفرشوبا بينهم 5 جرحى من الجيش السوري الحر