قاووق: المقاومة تأبى أن تستدرج الى أي صراع داخلي ولا ترى عدوا إلا إسرائيل

اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في حفل افتتاح "الحوزة الفاطمية" في بلدة جويا قضاء صور أن "حزب الله وحركة أمل قدما أسمى وأرفع مستويات الإلتزام بالسلم الأهلي من خلال موقف وطني مسؤول تمثل برفع الغطاء عن المعتدين وقطع الطرق على الفتنة"، داعيا "الآخرين الى الاقتداء بهذا الموقف"، معتبرا أن "إسرائيل التي عجزت في عام 2000 وعام 2006 أو من خلال القرارات الدولية عن إضعاف المقاومة تراهن اليوم على الفتنة باعتبارها الفرصة الإستراتيجية لاستنزاف المقاومة". لافتا الى أن "المقاومة تأبى أن تستدرج الى أي صراع داخلي لأنها لا ترى عدوا إلا في إسرائيل وأن السلاح والصواريخ ستبقى موجهة نحو العدو الاسرائيلي وأن أيادي المجاهدين في كل المستويات على استعداد لمواجهة أي احتمال لعدوان اسرائيلي".

وأوضح قاووق أن "هناك في لبنان من يعمل في الليل والنهار لإشعال نار الفتنة وهو يقدم وظيفة خارجية مطلوبة من الادوات الأميركية بتمويل وإدارة خارجية".

وقال: "إن المعارضة السورية المسلحة تعمل على تهديد السلم الاهلي في لبنان من خلال سيل الأكاذيب والإشاعات التي تستهدف حزب الله حيث تدعي كذبا أن آلاف المقاتلين من الحزب يريدون مهاجمة قرى سورية، كما تدعي سقوط عشرات الشهداء لحزب الله داخل الاراضي السورية كما وأنها تعمل على التحريض المذهبي ولتحويل لبنان الى منصة لمهاجمة الأراضي السورية بغطاء من قوى 14 آذار"، لافتا الى أن "هناك مسلحون سوريون ينطلقون من الأراضي اللبنانية لشن عمليات ضد المواقع السورية وأن الذين يغطون ويدعمون المعارضة السورية يشاركون في تهديد السلم الاهلي". متسائلا عن "الطرف الآخر الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام بأنه يواجه الجيش السوري في قصف متبادل أو اشتباكات تجري على الحدود اللبنانية السورية".

وأكد قاووق أن "المقاومة المستهدفة إعلاميا وسياسيا وأمنيا منذ أكثر من 30 سنة تكمل طريقها من نصر الى نصر، وتعزز مكانتها وقدراتها وتأثيرها، لتجعل لبنان منيعا تجاه النوايا العدوانية التي تتحسب منها دول المنطقة في الوقت الذي تقوم به إسرائيل بتشكيل حكومة جديدة"، لافتا الى أن "اسرائيل أصبحت تخشى وتخاف من قدرة المقاومة، وليس لبنان هو الذي يخاف عدوانية اسرائيل".

وتابع: "إن باراك في آخر ولايته يقر ويعترف بعد سنتين على الأزمة في سوريا أن اسرائيل كانت تنتظر أن يضعف حزب الله جراء هذه الأزمة لكنه يعود ويقول إن حزب الله نجح في أن يعظم قدراته العسكرية في تلك السنتين" مؤكدا أن "جهوزية واستعداد وتعاظم قدرات المقاومة الصاروخية هو عنوان منعة وقوة لبنان أمام أي احتمال لعدوان اسرائيلي وهو الذي منع إسرائيل من أن تستغل الازمة السورية في لبنان".

وفي الختام ازاح قاووق وعدد من العلماء الستار عن لوحة تذكارية تحمل اسم الحوزة الفاطمية عند مدخل المبنى.
  

السابق
كتلة المستقبل: نطالب برفع دعوى للجامعة العربية وللامم المتحدة تتضمن الخروقات السورية المتمادية على الأراضي اللبنانية
التالي
فيصل المقداد: نحمّل تركيا مسؤولية الجرائم التي تقع في سوريا