السنيورة: تهديد الخارجية السورية يتضمن تهديدا علنيا وقحا

جدّد رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة مطالبة "الحكومة اللبنانية بأن تقدم الاجوبة الواضحة والصريحة على الاتهامات السورية، وأن تتحرك بسرعة وعلى مختلف المستويات لاتخاذ الاجراءات الميدانية والعسكرية لحماية الحدود والمناطق الشمالية والشرقية من لبنان من أجل منع الاعتداءات التي يبدو أنها مقررة، والحؤول دون احتمال إقدام مسلحين من اي جهة كانوا على استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأعمال عسكرية".
وأكد السنيورة في بيان أن "منع استخدام الاراضي اللبنانية بأي عمل باتجاه الاراضي السورية ومن أي جانب كان، هو أمر منوط بالسلطات اللبنانية المختصة التي يجب ان تنتشر على الحدود وتمنع حصول أي من هذه التجاوزات، وكذلك في منع وردع أي اعتداء من جانب قوات النظام السوري على الحدود اللبنانية والقرى والبلدات والمواطنين اللبنانيين".
وتعليقا على الرسالة التي بعثت بها وزارة الخارجية السورية الى وزارة الخارجية اللبنانية، قال السنيورة إنها "تحتوي على اتهامات وافتراضات عن وجود حشود مسلحين في الجانب اللبناني من الحدود واتهامات عن تسلل مقاتلين الى الجانب السوري وفي الوقت عينه فهي تتضمن تهديدا علنيا وقحا باتجاه لبنان".
وأوضح أنه "إزاء هذا التطور الخطير يهمنا ان نؤكد أنه سبق ان اعلنا في مواقف متعددة سابقة رفضنا القاطع لأن يستخدم لبنان والحدود اللبنانية مكانا ومنطلقا للتدخل في الشأن السوري، وذلك بالتوازي مع ابداء التعاطف مع أهداف الثورة السورية والدعم السياسي والاعلامي لها".
ورأى السنيورة أن "التهديد الصادر عن الخارجية السورية ضد لبنان غير مقبول وبالتالي مرفوض رفضاً تاما وهو يوحي ان الاعتداء على لبنان قرار متخذ بدليل المواقف التصعيدية والتهديدية المتعددة التي صدرت في اليومين الماضيين عن شخصيات سورية وأخرى في لبنان محسوبة على سوريا"، منبّها "من مغبة الاعتداء على لبنان"، ومعتبرا ان "اي اعتداء يطال الاراضي اللبنانية ستكون له انعكاسات لا يمكن حسبانها في هذه الظروف، وبالتالي من واجب الحكومة اللبنانية المبادرة فوراً إلى إعلام الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والطلب منه المبادرة إلى إبلاغ الدول العربية الشقيقة بذلك، فضلاً عن اعلام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالأخطار المحتملة نتيجة التهديدات السورية وما يمكن ان ينتج عنها على أكثر من صعيد سياسي ودبلوماسي وأمني".
ولفت إلى أن "السؤال الذي يطرح نفسه وسط هذا التصعيد المبرمج، هل هناك من قرر تفجير الأوضاع في لبنان عشية القمة العربية المزمع عقدها في الدوحة من أجل تحويل الأنظار عن جرائم النظام السوري ضد المواطنين السوريين في سوريا، وتركيز الانظار على لبنان بعد تفجير الأوضاع وتنفيذ التهديدات والاعتداءات السورية المعدة والمبرمجة والتي يهددون بتنفيذها؟"  

السابق
مسؤول فلسطيني: أولوية الإدارة الأميركية هي تحقيق حل الدولتين
التالي
باولي: المواطنون في لبنان يريدون دولة فاعلة ومتجردة بإدارة كفية ونزيهة