الاحتفال بذكرى 14 آذار مع غياب قيادات الصف الاول

يطغى طيف المجتمع المدني والهيئات الأهلية هذه السنة على الإحتفال المركزي الذي تنظمه أحزاب قوى الرابع عشر من آذار عبر أمانتها العامة، يوم الغد 14 آذار في مركز "بيال" وسط بيروت، لكن الحضور السياسي سيقتصر على "من حضر" في الرابع عشر من شباط، أي بغياب رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ولكن بحضور نواب الحزبين، أما حضور "التقدمي الإشتراكي" سيكون شبه معدوم بسبب الموقع الوسطي الذي اتخذه رئيس الحزب وليد جنبلاط.
إحتفال الغد سيبدأ بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم عرض فيلم وثائقي أول عن يوم الرابع عشر من آذار، وبعد الوثائقي تبدأ كلمات شباب وشابات المجتمع المدني، التي لن تكون وجدانية بل ستحوي مضمون سياسي يتوجه به الشباب إلى قيادات 14 آذار، وسيطالبون أولاً بالإتحاد وإعادة اللحمة عبر الثوابت الأساسية، من رفض السلاح الغير الشرعي وحياد لبنان وحريته وسيادته، والتأكيد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك والإبتعاد عن كل ما يشكل انقسام في 14 آذار.
الرسالة الثانية ستكون للفريق الآخر في الوطن ولسلاح حزب الله، وللداعمين للنظام السوري، كما ستنتقد الكلمات بشدة موقف وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة.
الرسالة الثالثة ستكون للحكومة بوجوب معاقبة منصور، وتوضيح موقفها لأن ما قاله منصور يشكل أكبر ضرر لسمعة لبنان داخلياً وعربياً ودولياً.
المهرجان يتخلله بعض الأغاني الوطنية ويختتم بفيلم وثائقي عن شهداء ثورة الأرز.
واللافت هذه السنة أنه لن يكون هناك كلمات سياسية لأقطاب أو شخصيات سياسية في "14 آذار" لا مباشرة من مكان الإحتفال ولا عبر الشاشات.

السابق
إلغاء جولة غنائية لشيرين وملحم زين
التالي
الاشتباكات على الحدود السورية.. وتنديد برسالة الخارجية السورية