قهوجي: الجيش عازم على منع انعكاس الصراعات الإقليمية على لبنان

عقد قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، على دفعات متتالية، اجتماعات مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى وضباطها، وعرض لهم شؤون المؤسسة والاوضاع الدولية والإقليمية والمحلية، ثم أعطى توجيهاته في ما يتعلق بمهمات الوحدات في المرحلة المقبلة، وفي مقدمها الدفاع عن الوطن ضد التهديدات الإسرائيلية، ومكافحة الإرهاب والحفاظ على السلم الأهلي.

ونوه قهوجي "بجهود الوحدات العسكرية وتضحياتها للحفاظ على الأمن والإستقرار في مختلف المناطق اللبنانية"، لافتا في هذا الإطار الى "الإنجازات التي حققها الجيش مع الأجهزة الأمنية في توقيف معظم أفراد عصابات الجرائم المنظمة، ولا سيما عصابات الخطف مقابل فديات مالية"، داعيا الى "الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم".

وأكد "عزم الجيش أكثر من أي وقت على منع انعكاس الصراعات الإقليمية على لبنان، والتصدي لأي جهة تسعى الى إثارة الفتنة المذهبية والطائفية بهدف النيل من هيبة الدولة وضرب الوحدة الوطنية، وبالتالي إعادة إحياء مشاريع التفتيت المدمرة، التي عاناها الوطن طويلا خلال مراحل سابقة"، موضحا "أن ظروف أحداث عام 1976 لن تتكرر أبدا، وهذا يعود بالدرجة الأولى الى تماسك الجيش ومناعته وقراره الحازم التصدي للفتنة والتفاف اللبنانيين حوله بكل انتماءاتهم وأطيافهم".

وشدد قائد الجيش على "التدخل الفوري للوحدات لحسم الإشكالات الأمنية التي تحدث بين الحين والآخر، وذلك بروح الحزم والوعي والتجرد، وانطلاقا من المصلحة الوطنية العليا وليس تحت ضغوط التجاذبات السياسية وحسابات هذه الجهة أو تلك"، مشيرا الى "أن الرد على الشائعات المغرضة والافتراءات بحق المؤسسة العسكرية، يكون بمزيد من رص الصفوف وبذل الجهود، والعمل بأقصى درجات المناقبية والإنضباط المعهودة لدى العسكريين".

وختم قهوجي داعيا الضباط الى إبقاء وحداتهم على جهوز تام "لمواجهة مخططات العدو الإسرائيلي والإرهاب والمواكبة الدقيقة لكل الإستحقاقات المقبلة".

  

السابق
قانون الستين مَيت
التالي
الخارجية الأميركية: نحث لبنان وقادته إلى الوفاء بالتزاماتهم في اجراء الانتخابات