تتجه الانظار مرة اخرى الى صيدا والى الاعتصام الذي سينفذه امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير في المسجد بعد صلاة الجمعة غدا تحت عنوان "جمعة فك الحصار عن المسجد" والتي دعا اليها الشيخ الاسير مسلمي لبنان لمناصرته، فيما الاجراءات الامنية حول المسجد والمربع الامني الواقع فيه ما تزال على حالها من التدابير الامنية للحفاظ على الامن والسلامة العامة.
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر متابعة لـ"المركزية" أن التدابير الأمنية ستتوسع رقعتها منذ صباح غد لمواكبة التطورات في صيدا على ضوء دعوة الاسير، وان قرارات مجلس الدفاع الاعلى يقوم الجيش بتنفيذها لجهة منع الظهور المسلح وقطع الطرقات.
من جهة اخرى، أكد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود لـ"المركزية" أن الجماعة دخلت على خط المعالجة في قضية الإشكال الذي حصل مع الشيخ عاصم محرم العارفي على أحد حواجز الجيش اللبناني المحيطة بمسجد بلال بن رباح.
ودعا حمود إلى ضرورة الوعي والحكمة في التعاطي مع هذه المسألة وأن الجماعة ترفض أي إساءة لأي رجل دين بما يمثل فكيف بالشيخ عاصم العارفي نجل الشيخ المجاهد محرم العارفي، وهو رمز من رموز الجماعة والمقاومة في لبنان وبالتالي فإن هذه القضية لها الأولوية لدينا وقدمنا مبادرة في هذا المجال ونستكمل المساعي مع المرجعيات الدينية وعلى رأسها مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وقيادات سياسية مختلفة وأيضا أجرينا اتصالات مع قيادة الجيش في المنطقة للتأكيد على المعالجة الهادئة ولا سيما في ظل الظروف العصيبة والمتوترة والحساسة التي تمر فيها صيدا.
وختم: "ليس من مصلحة أحد أن يصب الزيت على النار في منطقة صيدا وعلى الجميع التحلي بالحكمة والروية".
